<br /><br />X: @demalkhldi<br />في الآونة الأخيرة برزت العديد من المكتبات المحلية المتميزة بالبلاد العربية في المملكة العربية السعودية، تحديدًا في شرق المملكة، ملاذُ الفكرِ والثقافة.. تقطن هنا العديد من الصفحات الثمينة والأحداث العريقة، من أحد المشاريع الوطنية التي احتضنتها المنطقة الشرقية هو تأسيس (مكتبة إثراء) إحدى مرافق مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي في الظهران، التابع لأرامكو السعودية.<br /><br />الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -رحمه الله- وضع لبنة المركز في العام ٢٠٠٨، ليصبح واحدًا من أكبر المراكز الحضارية الثقافية في السعودية، ومعلمًا بارزًا يخدم احتياجات المجتمع الأكاديمية والإبداعية، ويصنف مركز إثراء كوجهة ثقافية وإبداعية متنوعة الأبعاد، ومساحة للاكتشاف، وبيئة محفزة على الابتكار، ولاسيما سعي المركز لتنمية المواهب الإبداعية.<br /><br />تعد مكتبة إثراء من أكبر المكتبات العامة في المنطقة الشرقية، وصنفت إثراء نفسها كمكتبة رائدة تنتمي إلى القرن ٢١، وصُممت لتكون الأم القائدة للتعليم وللاستزادة اللامحدودة للمعلومات من خلال مايفوق المليون كتاب مابين المطبوع والرقمي، صُمم مبنى إثراء على شكل خمس صخرات، ترمز كل واحدة منهم إلى فترة زمنية معينة: الماضي، والمستقبل، والحاضر، تكمن رمزية التصميم في البناء الداخلي للمركز، فالأدوار الواقعة تحت مستوى سطح الأرض ترمز إلى عراقة الماضي، وعند مستوى السطح نرى ازدهار الحاضر، أما برج المعرفة فيمثل المستقبل الواعد.<br /><br />تضم مكتبة إثراء ما يزيد عن ٣٢٦ ألف كتاب مطبوع باللغتين العربية والإنجليزية، وتتيح الوصول للمواد عن طريق البحث بالعنوان أو اسم المؤلف أو استخدام الكلمات المفتاحية، كما تضم أكثر من ٤٣ ألف كتاب إلكتروني مسموع، و٧٠٠٠ صحيفة ومجلة رقمية.<br /><br />أما عن الخدمات الأخرى التي تقدمها المكتبة، فهي تقوم بعدة خدمات للمستفيدين، إذ تتيح خدمة "اسأل أمين المكتبة" المعنية بالإجابة عن الاستفسارات، وتوفر المكتبة في مقرها غرفًا مخصصة للدراسة، وقاعات للاجتماعات مجهزة لتلبية جميع الاحتياجات، كما تقدم خدمة الإعارة واستخدام مقتنياتها وفق ضوابط عمرية محددة.<br /><br />إضافةً إلى ذلك، تقدم المكتبة العديد من الفرص لتطوير المواهب الشبابية، وتقدم العديد من الدورات التدريبية التي تحفز القدرات، وتتيح اكتساب الكثير من الخبرات، ولا نغفل عن الفرص التطوعية التي تقدمها بين الحين والآخر، ولا تقتصر المكتبة على ما تقدمه في العالم الواقعي، بل إنها أثبتت حضورها الرقمي، من خلال صفحة المكتبة الإلكترونية ومدوناتها، إضافةً إلى ذلك، تواجد حضور المكتبة من خلال منصات التواصل الاجتماعي لمن هم خارج المملكة؛ وذلك لنشر الفائدة لأكبر عدد من القراء.