<br />في بحر المعرفة الغزير أراد العلم الاستفادة من الكنوز المختبئة في أعماقه، فقرر الاختيار بين كاشف الأعماق، وقارب المعارف، وغواصة الاستكشاف.<br />كاشف الأعماق، يكشف سطح بحر المعرفة، ويحدد أماكن وجود الكنوز مع تفاصيل حول وزنها، مكانها، وأوصافها، وتقوده الدقة، فعندما يتم البحث عن المفقودين، البضاعة المفقودة في البحر فهذا الجهاز مفيدٌ جدًا لتقليل الوقت، وهكذا يتم تحديد الخطة المناسبة لاستخراجها كما يحدد الأشخاص ذو المناصب الأعلى في الشركة خطة العمل السنوية، وتحديد رؤية الشركة نحو المستقبل، ولكن لهذا الجهاز لا يمتلك أذرعًا تمسك بالكنوز، وهذا ما يقيده.<br />قارب المعارف، تقوده المعارف منذ القدم حتى التقدم العلمي، ويتعاونون على البحث، وبأدواتهم العلمية، والأدبية يخرجون الكنوز التي تثري الناس بعيدًا عن غياهب الجهل، فطلاب العلم يبحثون عما يشبع فضولهم من المعرفة لفك جميع الألغاز التي تصنع الأسئلة في عقولهم، وفي مختبر الأبحاث يتسابق الباحثون لكشف الحقائق العلمية لينيروا بها درب الناس، ولكن هذا القارب يسير بغير هدى، ولا يعلم موضع الكنوز بالتحديد، وإن عثروا عليها، فلا خبرة لهم بما في أعماق البحر.<br />غواصة الاستكشاف، تستطيع الغوص نحو أعماق بحر المعرفة، وتظهر ما يبهر العالم من المعرفة العميقة، كما أن المتخصصين في نظم المعلومات بمختلف المجالات الدقيقة يعززون نطاق العمل ليكون شاملًا لجميع زوايا، وجوانب العمل، وأيضًا مصممو المواقع يحددون عمل كل رمزٍ برمجي، وتحديد الواجهات التي تظهر للمستخدمين، ولكن هذا الغواصة عاجزةٌ عن العمل إذا امتلأت بالكنوز، ولا تعرف سير الكنوز في الأعماق.<br />في بحر المعارف تتكامل الشراكة فيبحث كاشف الأعماق عن الكنوز، ويتجه قارب المعارف نحو الموقع، وتذهب غواصة الاستكشاف لتمسك بالكنوز حتى يتعلم الكثيرون من المعرفة ما يجهلونه.<br />‪@bayian03‬<br />