<br />صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كما عرفتموه أول مرة قوياً باراً جميلاً في أخلاقه وابتسامته، هكذا يراد له أن يبقى في أذهاننا، فرحمك الله يا أميرنا المحبوب أمير العطاء والخير والبر فقد عرفك الوطن والمواطن والعالم أجمع كأوفى ما يعرفون من رجل مسؤول، تجاوزت في عطاء وفائك حدود المنطقة الشرقية وكنت أميرها قرابة ثلاثون عاماً لتمتد حكمتك وبذلك وبرك إلى أرجاء الوطن بل المعمورة كلها من خلال ما أنتجته عبقريتك وجودك من جوائز وبرامج جدت بها ولها فأفادت وأجادت وجهت دفتها فانتهضت وأنتجت.<br />قد نمى الطفل اليتيم يذكر عطف جمعياتك الخيرية وانتشر الذكر الحكيم من خلال دعمك للقرآن وأهله وعمارة المساجد والعناية بها واحتوى توجيه حكمتك الدعاة وخطباء المنابر ليكونوا والعالم في عين العاصفة أوتاد ثبات وأيادي بناء ينهلون مع مصادر معرفتهم مصدر عز وإكرام ودعم وتبجيل نالوه من فيض برك بهم و تقديرك لهم ومسامحتك لمن تجاوز منهم ثم لم تنس جيلاً سيكون منه القادة في مستقبل أمتك فحاز منك جائزة العلم والتفوق كما لم يسبق لغيرك أن أنتجه فكانت الطالبة في الخفجي وغيرها تنافس في العطاء أخاها أينما كان من مملكتنا الحبيبة وبذكر أطرافها،عرفك رؤساء العالم باتزانك والتزامك بما يمليه ولاؤك لقيادتك، وانبهر بحسن إدارتك قادة الجيوش وساسة ال حكم وأرباب الفكر.<br />على ضفاف الشرق وبين أودية الجبال وجفاف الصحاري ومجامع الفاقة نال من كرم عطائك المحروم والمكلوم واليتيم والمسكين، بل وكم وكم نبعت من تحت أنامل توجيهاتك لجان وهيئات كان لسبق فضلك في وجودها فلجنة للمناصحة وأخرى للإصلاح، وللإسكان الخيري، وللإطعام، والإيواء، والإرشاد، وغير ذلك مما قد لا تدرك ذاكرة البشر من إحصائه لكن الله علمه وأحصاه.<br />نسأله سبحانه أن يجازيك بخير الجزاء، وأن يجعل ما قدمته صدقة جارية لك آمين، ومهما أردت أن أذكر من صلاح ذاتك وسيرتك ومنهجك ومحبة الصالحين والعلماء لك مع سائر الناس فلن أعطيك حقك فرحمك الله أبا تركي وجعل من أرثت خير نسل لخير أب، وكلنا يعلم كيف كان برك بوالديك في حياتهما وبعد وفاتهما - رحمهما الله - فكان معرض الفهد وكانت مؤسسة العنود وغيرها جوداً لهما كما هي جود خير للعالمين وكما ستغدو - بإذن الله - وصلاح نسلك على نفس سيرتك مؤسستك الخيرية وجامعتك العلمية وبرامجك العالمية ومساجدك وجوائزك وإنتاجك الإثرائي كما كانت في حياتك لتسير على خطى توجيهاتك في العطاء بعون الله، وقد شاء الله أن تتركنا ونحن نراك في أحسن ما قد رأيناك وكما قد رأيناك وعرفناك أول مرة .<br />رحمك الله وقدس روحك في الفردوس الأعلى و الحمد لله على ما قضى وقدر وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم اغفر لأميرنا محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وارحمه ووسع له في قبره واجعله له روضة من رياض الجنة اللهم وأكرم نزله ووسع مدخله و اغسله بالماء و الثلج و البرد وأنجه من فتنة القبر وعذاب النار اللهم إن رحمتك وسعت كل شيء فارحمه رحمة تطمئن بها نفسه وتقر بها عينه و اجزه خير الجزاء لما قدم لأمته من خير وبر ونصح وأمانه .<br />اللهم وبشره بروح وريحان وجنة نعيم و اجعل نزله في عليين .<br />المدير العام السابق لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة الشرقية<br />والأمين العام لجائزة الأمير محمد بن فهد للدعوة والمساجد<br />قد نمى الطفل اليتيم يذكر عطف جمعياتك الخيرية وانتشر الذكر الحكيم من خلال دعمك للقرآن