<br />ببالغ الأسى والحزن تلقيت نبأ رحيل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الذي ترك الأسى والحزن برحيله المفاجئ وقد ترك له بصمات على أبناء الوطن وخصوصا أبناء المنطقة الشرقية، بما كانت له من إنجازات وتنميات ومشاريع واضحة للعيان.<br />أتذكر مواقف سموه في مجلس الإثنينية بإمارة المنطقة، المجلس الذي تواصل من بعده ولم ينقطع ليومنا هذا تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية «حفظه الله»، وهو للإلتقاء بأبناء المنطقة الشرقية من المواطنين والمسؤولين والتعرف على أحوال أبناء المنطقة وتلمس حاجياتهم عبر الحوارات الصريحة.<br />كما كانت له بصمته المعروفة في كل عام تحت عنوان جائزة التفوق العلمي للطلاب المتفوقين والتي حفرت في قلوب الطلاب التسابق للوصول إلى الإنجاز العلمي والوقوف على المنصة للتشرف بالسلام على أمير المنطقة. كما كان وقوفه إلى جانب الرياضيين وتحقيق رغباتهم وتشجيعهم في المضامير الرياضية ببناء الإستاذ الرياضي المعروف بإستاذ الأمير محمد بن فهد، كأكبر أستاذ رياضي في المنطقة الشرقية، شهد المباريات الكروية على مستوى المملكة والعالم في الدورات الأسيوية.<br />كما كانت له الاهتمامات في انشاء الصروح الطبية ومتابعتها المباشرة سواء في أيام والده الملك فهد بن عبدالعزيز «يرحمه الله» أو الملك عبد الله «يرحمه الله» كمستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الولادة ومستشفى القطيف المركزي، وكذلك كثير من المراكز الصحية وناهيك عن علاقاته الإجتماعية مع المواطنين وتكثيف الزيارة معهم في حضور مناسباتهم وقد شهدته في القطيف حاضرا ومعزيا وبصحبته صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلمان «يرحمه الله» الذي كان نائبا له في ذلك الوقت في عزاء ورحيل قاضي محكمة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ عبد الحميد الخطي، وقد جلس مع الناس على مائدة الغذاء متواضعا ومشاركا لهم والذي عد رحيل الشيخ خسارة كبرى على المنطقة.<br />وقد كانت لي مع سموه مواقف كثيرة عالجها برحابة صدر، فلا أخرج من مكتبه الا ويأمر بإنجازها للمواطنين وعدم تأخيرها وتلك للثقة الغالية التي أولاني إياها وكنت أتابعها عبر مدير مكتبه د. حمد السند أو في الفترة الأخيرة عبر الأستاذ حسن الجاسر، إن هذه الوقفات تترك البصمات الخالدة لدى المواطنين وهي وقفات لا تنسى.<br />واليوم برحيله، ليس لنا إلا العزاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان «يحفظهما الله»، والعزاء موصول لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، ولأصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات أبناء وبنات الفقيد، وسائر الأسرة الكريمة، له المغفرة والرضوان.<br />كما كانت له بصمته المعروفة في كل عام تحت عنوان جائزة التفوق العلمي للطلاب المتفوقين