<br />يُقال الغربال الجديد له شدة، والمقصود أن الأداة التي تستخدم في نخل الدقيقي ويسمى عند البعض منخل، إذا كان جديداً ولم يستخدم من قبل فيكون أكثر تماسك لأنه لم يستخدم من قبل، هذا التعبير استمعت إليه من أحد المعلقين السياسيين في واحدة من الفضائيات الإخبارية أثناء تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد السيد دونالد ترامب والذي تسلم مهامه كرئيس رقم ٤٧ للولايات المتحدة في العشرين من شهر يناير ٢٠٢٥ .<br />الرجل له عدد كبير من التصريحات والقرارات التي تحدث عنها العلم لكن القرار الذي كان يتحدث عنه المعلق هو كلام السيد ترامب بأن سكان غزة يجب تقسيمهم على مصر والأردن، بمعنى أن سكان غزة المحاصرين في جنوبها يرى الرئيس الأمريكي أن يخرجهم من غزة وأن يذهب نصفهم للعيش في مصر، ويذهب النصف الثاني للعيش في الأردن، وقالت بعض الأنباء أنه أي الرئيس الأمريكي ربما ألمح إلى أن هناك دولاً أخرى عليها المساهمة باستقبال أعداد من فلسطينيي غزة. جمهورية مصر العربية، والمملكة الأردنية الهاشمية ردتا على تلك التصريحات ببيانات من وزارتي الخارجية في البلدين تعربان فيه عن الرفض القاطع لترحيل سكان غزة.<br />رفض البلدين لاقى استحسان عربي ودولي إلى حد ما كما تفاعلت معه السلطة الوطنية الفلسطينية بالإيجاب وأكدت على سلامة موقف مصر والأردن. الدول الغربية لم تتحمس للموضوع وفي سياقه كان هناك حديث أوروبي عن حل الدولتين وضرورة الابتعاد عن كل ما يهد الاستقرار في المنطقة. في تعليق آخر ترامب تزامن مع ووجة الرفض لما قاله فسرت بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية أن ترامب لا يقصد مصر والأردن فقط أو بشكل محدد بل أن هناك تفكير في أن تستقبل دول إسلامية مثل أندونيسيا وألبانيا أعداداً من الفلسطينيين وهذا ما ينظر إليه الفلسطينيون المنقسمون على أنفسهم بأنه خط أحمر وغير قابل للتفاوض ولا للمساومة.<br />في إسرائيل هللوا كثيرا لتصريحات ترامب بترحيل الفلسطينيين إلى خارج غزة وتقول مصادر أنه منذ بداية العوان على الشعب الفلسطيني في غزة منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ كان هناك اتصالات إسرائيلية جادة ومعمقة حول إقناع بعض الدول باستقبال سكان عزة مقابل أن تدفع إسرائيل لتلك الدول مما يعني أن الأمر خطير وربما خطير جدا.<br />@salemalyami