<br />كل إنسان خلقه الله سبحانه وتعالى وهو الخالق العادل خلقه ويملك ثلاثة أنواع من الصحة وهى الصحة البدنية والصحة العقلية والصحة النفسية وفى مقالنا نركز على النوع الثالث وهى الصحة النفسية وأثر منصات التواصل الاجتماعي.<br />يؤثر التقدم التكنولوجي بشكل كبير على جوانب كثيرة من صحتنا وحياتنا اليومية وكلما ازداد هذا التقدم كلما أثر على نمط حياة الانسان وصحته والاعتماد المتزايد على الإنترنت وأصبحت منصات وسائل التواصل الاجتماعي جزء أساسي للتواصل اليومي واستقبال المعرفة والأحبار والمعلومات وأصبحت من وسائل الترفيه وقضاء الوقت ومع الجدل القائم بين الناس حول هذه المنصات من حيث الفائدة أو عدم الفائدة.<br />دعونا نتفق أن كل شيء جديد ومبتكر له الآثار الإيجابية والسلبية ويتوقف ذلك على الاستخدام لهذه المنصات وحسن الاستخدام والاستفادة منها ونتفق في زمننا الحالي على أن منصات التواصل الاجتماعي ليست مجرد أدوات ثانوية لكن يجب أن نقتنع بدورها المتنامي بكل كبير ومؤثر.<br />وسوف نتناول في مقالنا هذا الصحة النفسية لأهميتها وتأثرها بالحياة الحديثة والتطور التكنولوجي<br />تعد وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات التي استخدمت بنطاق واسع وأثرت على حياتنا اليومية وصحتنا وتأثير هذه المنصات على الصحة النفسية إيجابا او سلباً. وتكمن أهمية الصحة النفسية في قدرتها وتأثيرها على مشاعرنا وطريقة تفكيرنا وتصرفاتنا وتساهم في منح الفرد القدرة على العيش بحياة مستقرة.<br />أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية وخاصة للأجيال الأصغر سناً وهذا يؤثر على الجيل الحالي بالشعور بالانتماء للمجتمع .<br />وهذا أمر بالغ الأهمية للمراهقين وذلك من خلال ما تسببه المقارنات غير الواقعية، فالشباب يذهبون إلى صور مثالية لأقرانهم على هذه المنصات والمشاهير مما يؤدى لديهم إلى الشعور بعدم الكفاءة وانخفاض احترام الذات.<br />وبناء على رأى الطب النفسي في هذا الشأن أن الأشخاص والأطفال الذين يقضون أكثر من ثلاث ساعات يوميا لوسائل التواصل يزيد لديهم من خطر الإصابة بمشاكل الصحة النفسية والعقلية ويتعرضون إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق والتنمر الإلكتروني والاضطرابات في النوم وأضاعت الوقت وتدهور الصحة النفسية كذلك الشعور بالتناقض بين الحياة على الإنترنت والحياة خارج الإنترنت.<br />ولأننا صرنا نقضي وقت طويل على هذه المنصات كما نشاهد اليوم الشباب وجميع الفئات العمرية وتسليط الضوء على الفكرة السائدة بين الناس أن هذه المنصات ليس لها آثار إيجابية ومفيدة للإنسان هناك خطأ في الفكر السائد بين الناس بسلبية وسائل التواصل الاجتماعي ولا توجد آثار إيجابية ومفيدة.<br />من هذه الآثار الإيجابية والتي يستفيد منها الإنسان الشعور بالانتماء ويجدون في هذه المنصات وتخلق مساحات لإبداء الرأي والانفتاح بأفكارهم بالإمكان من خلال هذه المنصات يمكن اكتشاف ومتابعة أشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي ويجدون من يكون قدوة لهم في حياتهم ويكتسبون الخبرات الجديدة.<br />والعلاج الأمثل للمشكلة أن ندرك الأضرار التي تحدث من الإفراط في الاستخدام على هذه المنصات وتأثيرها على الصحة النفسية والعقلية والتقليل للحد المسموح به صحياً أمام هذه الشاشات وتشجيع الأطفال والشباب على التخلص من هواتفهم الذكية واستخدامها في أوقات معينة تجنباً من الافراط.<br />Abuazzam888@live.com<br />