<br /><br />@Moha08kh<br />استكمالاً لما ذكرته فيما يخص «العادات السبع للناس الأكثر فاعلية» ، المرحلة الأولى وهي الاستقلالية و العادة الثانية في هذه المرحلة ( ابدأ و الغاية في ذهنك).<br />ما هو الفرق بين من يخطط للسفر خطوة بخطوة و من يسافر دون تخطيط؟ وما هو الفرق بين من يحدد أهدافه السنوية باستمرار ويسعى إلى تحقيقها ومن يعيش حياته بلا هدف؟.. سوف أترك الإجابة لك عزيزي القارئ.<br />نفس المبدأ ينطبق على تربية الأبناء فإذا أردت أن ينشأ أطفالك على الالتزام و تحمل المسؤولية لا بد أن تكون هذه الغاية واضحة في ذهنك أثناء تعاملك اليومي معهم منذ صغرهم .<br />سوف انتقل بكم إلى عُمق آخر للحديث مطولاً عن هذه العادة. كيف تبدأ و النهاية أو الغاية في ذهنك؟ استند ستيفن كوفي في كتابه إلى أن كل الأشياء تُخلق مرتين مرة أول في العقل و المرة الثانية في أرض الواقع. و من هنا تستطيع تحديد ما إن كانت الغاية المراد تحقيقها محتملة الحدوث أو لا!. و سوف نستعين بمصفوفة ايزنهاورأو مصفوفة الأولويات التي سأتحدث عنها بشكل مفصل خلال حديثي عن العادة الثالثة. عزيزي القارئ استفرد بنفسك قليلاً و فكر بما أنت عليه الآن وما سوف تكون عليه بعد عام من الآن! لكل شخص منا عدد من الأدوار التي يعيشها في حياته فمثلاً هناك محمد الأب و محمد الزوج و محمد الأخ ومحمد الصديق ومحمد الابن و محمد الزميل.. وماذا حققت في كل دور من هذه الأدوار وماذا أريد أن أكون عندما أرحل. إن البدء مع وضع النهاية في الاعتبار يعني السماح للطريقة التي تريد أن يتذكرك بها الآخرون بتوجيه أفكارك وأفعالك .إذن، كيف تريد أن يتذكرك الناس؟ ( فكر في تلك العبارة جيداً). أهمية هذه العادة هي أنها ركيزة أساسية لبقية العادات الخمس التي تليها. .<br />سوف أتكلم عن تجربتي في الكتابة بدأت منذ أكثر عشر سنوات تقريباً و كنت لا أنشر ما أكتبه فبعد نصائح بدأت بنشر كتاباتي في صحف الكترونية .. بعدها خطر في راسي هذا السؤال: كيف أصبح كاتباً ناجحاً ؟ و ماهو مقدار النجاح الذي أطمح إليه ؟ , فبدأت بوضع هدف في رأسي و العمل عليه ( وهو الوصول إلى خمسين مقال خلال العام الحالي 2025 . حددت المجال الذي أتفنن فيه وبدأت تنفيذ خطتي السنوية , طورت نفسي بحضور دورات تدريبية و الاستماع لمقاطع تعليمية في هذا المجال و كذلك قراءة مقالات كتّاب معروفين و مبدعين _ و معجب بهم – مثل الكاتب الكبير محمد الرطيان و الأستاذ القدير عبده خال و الإعلامي المميز محمد العرب – و بهذه الخطوات عززت مهاراتي في الكتابة إلى حد ما و مازلت أطور من نفسي أكثر , خصصت وقتاً مقدساً للكتابة – بعد صلاة الجمعة من كل أسبوع - , كتابة نقاط لمقالي القادم خلال الأسبوع فكل فكرة تراودني أقوم بتدوينها لكي أصل للموعد المحدد و أقوم بتبيض تلك المسودة , ولا أستغني عن ملاحظات بعض المقربين مني التي تعني لي الكثير في تحسين و تطوير مقالاتي.<br />هذا كان مثال حي وطريقة التعامل بالعادة الثانية ( ابدأ و الغاية معروفة ) .<br />منها سوف ننتقل الأسبوع القادم- إن شاء الله - إلى العادة الثالثة وهي ضع الأهم قبل المهم.<br />ومضة :<br />على قدر العطاء يكون الرضى .