<br />عنوان هذا المقال ذكرني بأغنية شعبية قديمة يقول مطلعها على الهون يا موتر «جي مي» سايقه بطران، وفي ظني أن هذه الأغنية اشتهرت في آواخر سبعينيات القرن الماضي لكن هذا ليس موضوع المقال والحقيقة أن موضوعنا حول الرئيس الأمريكي المنتخب السيد دونالد جون ترامب الذي أعتقد من وجهة نظري الشخصية أنه تسرع، أو استعجل في اصراره على تنفيذ فكرة تهجير الفلسطينين من سكان قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية وإلي المملكة الأردنية الهاشمية.<br />من المهم التأكيد على هذا الأمر لم يك سياسة رسمية سواء دولية، أو إقليمية بقدر ماكان فكرة ومشروع كثر الحديث عنه في الفترة الأولى من رئاسة السيد ترامب حيث طرح الرجل فكرة صفقة القرن التي لم ينص فيها صراحة على تهجير الفلسطينيين ولكن كان الحديث عن اشغالهم لأراضي جديدة سواء في سناء المصرية أو في الأردن بشرط أن تكون هناك منتقلة في سلطة الدول على الأراضي متى ماكان ذلك ممكناً.<br />وبمجرد خروج الرجل من البيت الأبيض خبت الفكرة وهاي تعود بعودته من جديد والغريب أن العودة للفكرة يتلمس منه المراقب إصرار الرجل على أن الفكرة يجب أن تنفذ، وأنها سوف تنفذ، مع العلم أن الجانب الأمريكي ومقابل الرفض العلني المصري الأردني للفكرة راوغ بأن المقصود باستقبال الفلسطينيين هما دولتان إسلاميتان يقصد ألبانيا وأندونيسيا. ولكن حدث الرئيس للصحفيين في أخر أيام شهر يناير بعد حادث التصادم للطائرتين الأمريكيتين في العاصمة واشنطن أعاد الأمر إلى ما يشبه حالة التحدي وفرض الأمر بطريقة لا تخلو من الفرض وإصدار الأمر، وهذا ربما الأسلوب المرفوض في العلاقات الدولية والذي لا يكترث ترامب له كثيراً.<br />في مصر والأردن ومن منطلق الإقرار بحقوق الشعب الفلسطينيي في أرض وحقه في العودة فإن فكرة التهجير مرفوضة بشكل تام، في الوقت الذي ترى الزمم المتحدة والمنظمات العاملة على حقوق الإنسان أن موضوع التهجير القسري للفلسطينيين يتعارض مع حقوق الإنسان، لذا فهو ببساطة حل مرفوض. وفي جانب آخر يشعر الجانب الفلسطيني ، السلطة والمنظمات والفرقاء الآخرين إلى موضوع التهجير القسري بأنه تكرا للنكبة الفلسطينية التي أخرجت عرب فلسطين من أراضيهم ولم تنجح في إعادتهم وإعمار بلادهم من جديد. ما نعتقد أنه من المفيد لفخامة الرئيس الأمريكي أن يدرك أن هذه الفكرة وتحويلها إلى خطة وسياسية أمر في غاية التعقيد خاصة عندما ينظر لكل ذلك بمنظار واقعي .