<br />هناك كلمات في لهجاتنا الشعبية والتي نستخدمها أحياناً بشكل يومي تعني الكثير وتبين الكثير وتعكس جملة من الدلالات، والمعاني العميقة، والمركزة.<br />من ذلك كلمة خمة، و واحدة من إشارات أو دلالات هذه الكلمة تعني جماعة من الناس يميزهم عن غيرهم إنهم يسيرون عكس التيار، وبهالشكل الذي لا يمثل، ولا يشكل مصلحة لهم، ولا لمن حولهم، أخطر من ذلك أن كل مايقومون به أعما، وأساليب تدمر الآخرين وتنتقص منهم ، ومن قدراتهم، وتشكك في كل أعمالهم، ونواياهم.<br />هذ المجموعة ودتهم بالصدفة في وسيلة إعلامية ناطقة بالعربية تبث من عاصمة أوروبية ولدهم برنامج أسبوعي يتحدثون فيه عن اخفاقات، وخيانات العرب بما يعني أنهم الوحيدون الذي يعرفون، ويعملون الصالح للعرب، ولقضاياهم خاصة تلك القضايا المصيرية ومنها قضية الشعب الفلسطيني وقضية الشرق الأوسط، وبطبيعة الحال قضية الضمير الإنساني الحي.<br />عدد أفراد الخمة الإعلامية يترواح مابين خمسة إلى ستة أشخاص يديرهم رجل طاعن في السن حاور كثير من المعارضين العرب ممن عاشوا في العاصمة الأوروبية خلال الثلاثة عقود الماضية بوصفه فلسطيني يناضل في أوروبا لكن من أجل فلسطين كما يزعم.<br />ويستضيف مجموعة ممن فقدوا علاقاتهم الطبيعية بدلوهم، ومجتمعاتهم ويقدمه على أنهم منافحين، ومدافعين عن الحريات، هم بطبيعة الحال على نفس منهج الرجل الطاعن في السن يعيشون في تلك العاصمة الأوروبية من أجل جلب الخير لدولهم .<br />مؤسف في الحقيقة استمرار مثل هذه المنابر الإعلامية التي تنتج الوهم وتخرب الحقائق وتدمر تفكير الناشئة من الأجيال العربية.. ومؤسف أكثر وأكثر أن هذه المنابر والدكاكين الفضائية تنمو وتفرز كل هذه السموم وتصدها فضائيات للعالم العربي بتمويل من جهة معروفة للكثيرين في الوطن العربي من الممكن مناقشة ماتقوم به، والاستفسار منها لماذا تمول هذه الجهة هولاء والمصلحة منه، وماذا جني من وراء كميات الضرار التي ينتجونها كل أسبوع، فقد يكونوا وأعني جماعة الخمة يقومون بعمل لا نعرفه نحن، وردا كان الحال عكس ذلك فيجب وقف هذا الضرار والتلوث الفضائي الذي لا طائل من وراءه.<br />مما يهون على نفس المراقب، والملاحظ، أن جماعة الخمة لا يحضون بمشاهدات عالية، وأنهم في أغلب التقديرات ينتجون بضاعة لا سوق لها في الوطن العربي.<br />@salemalyami