<br />يعيش نسبة لا يستهان بها من الموظفين طوال فترة عملهم والتي قد تمتد إلى سنوات طوال وهما، مخدوعون بمن حولهم من الأصدقاء أن تسميتهم بالأصدقاء الوهميين، وهم الأشخاص الذين يرتدون الأقنعة ويظهرون المحبة الكاذبة.<br />تمضي بك الأيام أيها الموظف المسكين وهؤلاء الأصدقاء من حولك يضحكون لك وتجدهم يبذلون كل ما في وسعهم من أجل إسعادك وتنخدع بهم كثيرا فقلبك الطيب يصور لك أن هؤلاء هم الأصدقاء المخلصين ولا تصحو إلا عندما تنتهي من هذا العمل وتتقاعد وبعدها ترى العجب فكل من كانوا حولك لم يكونوا أصدقاء كما كنت تظن، بل مجموعة من المنافقين وأصدقاء المصلحة الذين لا يربطهم فيك غير ذلك العمل الذي كنت فيه.<br />وجوه غادرة ماكرة أبدعت في التمثيل عليك أيها الموظف المسكين، وجوه تجردت من الحب والصدق تعيش على حب المصلحة فقط لا يهمهم أخلاقك أو تعاملك الراقي معهم كان كل ما يهمهم هو تلك المكانه الوظيفية التي وهبها الله لك. كانوا يتباهون بك في مجالسهم ويحرصون على السؤال عنك والاهتمام بك، ولكن اليوم وبعد تقاعدك كانوا أول من تنكر لك وأذاقوك مرارة الجحود وابتعدوا عنك، فانت بالنسبه لهم انتهيت ولم تعد تنفعهم بشيء.<br />وتحاول أن تفيق من هول الصدمة ولكن كان غدرهم أقوى وكانت قلوبهم أقسى لم تكن تدرك أيها الإنسان الطيب أن معظم من كانوا حولك لا يستحقون منك كل هذا الحب ولم تدرك أن هناك أناس يعيشون حولك بألف وجه ووجه أناس مخادعين لم يصدقوا في محبتهم لك وتشعر وقتها بالندم وينتابك شعور بالألم والحسرة على كل ما قدمته لهم من حب وصدق لم يكونوا يستحقونه.<br />وللأسف هذا النوع من البشر لايزال موجود وتراهم بكثرة يحومون حول فرائسهم بوجوه ملونة ويجيدون التمثيل لدرجة أن من يتعامل معهم يصدقهم ويثق بهم وهو لا يعلم أنهم مخادعين إلا بعد أن يتقاعد من عمله، فينكشف عنهم الغطاء ويظهرون على حقيقتهم الزائفة، فالحذر منهم والإنتباه إلى مثل هذه الوجوه الماكرة قبل فوات الأوان.<br />وقفة:<br />كل جرح فات لي منك هدية<br />وش بلاك تخاف من رد الهدايا<br />saud331@hotmail.com