<br />في الوقت الذي يحتفي فيه هذا الوطن العظيم بذكرى يوم التأسيس؛ جاء أمر مولاي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-؛ باعتماد رمز عملة الريال السعودي، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز هوية العملة الوطنية.. وهو القرار الذي سيسهم -بإذن الله- في تعزيز هوية المملكة المالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.. ليكون بذلك رمز عملة الريال السعودي «ريال... صمم بأحرف لغتنا العربية».<br />هوية مالية راسخة.. محلياً وإقليمياً وعالمياً<br />بكل تأكيد أن هذا القرار سيسهم بشكل قوي في تعزيز هوية المملكة المالية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما تعكس هذه الخطوة أهمية تشجيع الاعتزاز بالهوية الوطنية والانتماء الثقافي، وإبراز مكانة الريال السعودي وتعزيز الثقة به، وإظهار مكانة المملكة ضمن الاقتصادات العالمية الكبرى ودول مجموعة العشرين، كما ستسلط الضوء على تنامي أهمية دور العملة الوطنية في المنظومة المالية العالمية.<br />ويجسد رمز العملة الوطنية - الذي صُمم بأعلى المعايير الفنية - ثقافة المملكة وتراثها العريقين، حيث يحمل الرمز اسم عملتنا الوطنية «ريال» بتصميم مستوحى من الخط العربي، فيما سيعزز الرمز من تمثيل الريال السعودي في السياق المحلي والإقليمي والدولي؛ الأمر الذي يجعله مناسبًا للاستخدام في الإشارة إلى الريال السعودي في جميع التعاملات المالية والتجارية.<br />السعودية.. ثقل وقوة عالمية كبرى<br />تعتبر المملكة العربية السعودية في عالمنا اليوم؛ أحد أكثر دول العالم تأثيراً، وثقلاً، وحضوراً حيوياً؛ في مختلف المجالات.. ولأن الحديث هنا عن عملتنا الوطنية والرمز الجديد، من المهم التأكيد على المكانة العالمية التي يحظى بها قطاعنا المالي، والذي يعتبر ركيزة قوية يستند عليها الاقتصاد الوطني في أوقات الأزمات والظروف التي قد يشهدها الاقتصاد العالمي من حين لآخر، والذي يعتبر في الوقت ذاته أحد أبرز المزايا التنافسية التي يمتاز بها اقتصادنا الوطني وجاذبيته الاستثمارية.<br />الرمز الجديد لعملتنا الوطنية؛ سيكون علامة فارقة من خلالها يمكن للعالم أجمع أن يرى رمزاً حيوياً وجذاباً وذو أثر عميق أيضاً، وأن يتعامل به كذلك، كيف لا يكون ذلك والاقتصاد السعودي اليوم أحد أكثر اقتصادات العالم جذباً للمستثمرين، وللشركات العالمية الرائدة.. والأرقام تبرهن ذلك.<br />في الاقتصاد تقول بيوت الخبرة أن الأرقام هي اللغة المحببة وأن تحقيق المستهدفات هو الإنجاز.. وعليه، فإن رؤية السعودية 2030 تقف ولله الحمد اليوم على أرض صلبة مليئة بالنجاحات، بل أن هنالك العديد من المستهدفات تم تحقيقها قبل 2030، ومستهدفات أخرى كبرى تسير نحو التحقق، ومشاريع نوعية يجري العمل عليها؛ لتصبح بذلك السعودية في عالمنا اليوم الوجهة الاستثمارية الأبرز والأكثر حيوية وجاذبية وموثوقية.<br />ختاماً.. في الوقت الذي تواصل فيه المملكة الخطى نحو تحقيق رؤية المملكة 2030، يعزز إطلاق رمز عملة الريال السعودي أهمية نظام المملكة المالي ودوره المتنامي على المستويين الإقليمي والدولي.<br />@shujaa_albogmi<br />