<br />جهودٌ استثنائية تكللت - بحمد الله - بنجاح باهر للمنتدى السعودي للإعلام 2025، حيث سجّل المنتدى، كذلك في كافة نسخه الماضية، بصماتٍ واضحة في خارطة الإعلام السعودية، وترك أثرًا كبيرًا بما أظهره من تفوق واضح في دعم الكنوز الإعلامية الإبداعية في كل نسخة من نسخه الثلاث السابقة.<br />واستمر المنتدى خلال نسخته لعام الحالي 2025، دوره في تطوير قطاع الإعلام من خلال توجيه بوصلة منصاته ومسارحه المتعددة التي تتضمن عددًا من الجلسات التي تتمحور حول تطوير هذا القطاع، وتأهيل كوادره، والارتقاء بآليات العمل فيه، واستعراض كل جديد وحديث ومبتكر في مختلف مجالات الإعلام وأساليبه ووسائله، ليؤدي أدواره المناطة به في التعريف بما حققته المملكة من منجزات مُبهرة في مختلف المجالات، وبما تعيشه من نهضة تنموية عمت مختلف مناطق المملكة العربية السعودية.<br />حقيقة انه لم تسنح لي فرصة الحضور نسخة هذا العام، لكن كنت حاضرة افتراضيًا أتابع هنا وهناك بإعجاب ودهشة من هذا الحراك الوطني الإعلامي الذي جاء ليحدث تأثيرًا أعمق مما نتصوره، وبالفعل أحدث، هذه التجربة المتكاملة التي تحيطك بكل جديد ومفيد في مجال الإعلام، وتنقل لك صورة المستقبل المشرقة، وتقربك من الخبراء والمتخصصين والممارسين ممن لهم باع طويل في المهنة، هذه التجربة الماتعة التي تغذيك بصريًا وفكريًا، وتشعرك بكثير من الفخر والاعتزاز للواقع الزاهي أثناء مشاهدتك للمساعي المباركة المبذولة من كافة قطاعات الإعلام في وطننا الغالي، تستحق وقفة إجلال وتقدير لكل من كان خلفها مسؤولًا، مكلفًا، متطوعًا، وحتى زائرًا.<br />ومما أثار إعجابي منذ النسخة السابقة حتى الحالية الدعم والتمكين المقدم لطلبة الإعلام بالجامعات السعودية، والإيمان بدورهم الفاعل والمؤثر في إيصال رسالة المنتدى وما يصاحبه من فعاليات من خلال إطلاق مبادرة «سفراء الإعلام» التي تختار كل عام طلبة الإعلام المتميزين، ليكونوا سفراء للمنتدى ولمعرض مستقبل الإعلام «فومكس» في جامعاتهم، إضافة إلى حضورهم للفعالية للالتقاء بالخبرات والقيادات الإعلامية والاستفادة من تجاربهم عبر مساحة مخصصة ضمن فعاليات المناسبة.<br />فرص ثمينة كنا ننتظر أمثالها عندما كنا في مقاعد الدراسة الجامعية، والشكر لله أننا شهدنا على إطلاقها وانتفاع طلبتنا بها، ولا شك أن هذه المبادرات تعكس رؤية طموحة تستثمر في بناء جيل إعلامي واعد، قادر على حمل رسالة الوطن وتمثيل صورته المشرقة في المحافل المحلية والدولية.<br />إن تمكين طلبة الإعلام بهذه الصورة الداعية للفخر يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويمنحهم الفرصة لصقل مهاراتهم وقدراتهم عبر الاحتكاك المباشر مع نخبة من الإعلاميين والممارسين المحترفين؛ مما يسهم في إعداد كوادر وطنية مؤهلة قادرة على مواكبة التغيرات المتسارعة في المشهد الإعلامي.<br />@syalaboud<br /><br />