قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ <a href="https://www.alyaum.com/articles/6551713/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%A5%D9%85%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D9%85-%D9%85%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%AD%D9%82-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%85%D8%AA%D9%87" target="_blank">د. أسامة بن عبدالله خياط</a>، إن جمال المناسبة وجلالها وثيق الصلة بحسن استثقبالها، وإن من أجمل المناسبات وأجلها في حياة المسلم، مناسبة هذا الشهر المبارك رمضان، الذي أكرم الله الأمة به، وجعل صيامه وقيامه واستباق الخيرات فيه، من أعظم أبواب الجنة، ومن أرجى أسباب الرضى والغفران.<br /><br />وحري بأولي الألباب وقد أظلهم زمان هذا<a href="https://www.alyaum.com/articles/6581574/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%85%D9%84%D9%83%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85/%D8%AA%D9%87%D9%8A%D8%A6%D8%A9-15-%D8%A3%D9%84%D9%81-%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D8%B3%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%A8%D8%A7%D9%84-%D8%B4%D9%87%D8%B1-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86" target="_blank"> الشهر العظيم</a> أن يحسنوا استقباله، بالتشمير عن سواعد الجد واستباق الخيرات، وإلزام النفس سلوك جادة، والسير على نهج الصفوة من عباد الله المقتدين بخير خلق الله محمد بن عبدالله في صيامه وقيامه وسائر طاعاته.<br /> <h2>منافع الصيام</h2>وأكد أن منافع الصيام وجميل آثاره لتربوا عن الحصر، غير أن الأثر البين لهذه الفريضة المباركة في ترويض الألسنة الجامحة وتقويمها وتطهيرها من منكر القول، لتتحقق بها صفة المؤمن الكامل.<br /><br />وبين أن آفة اللسان وأوزاره، من أعظم ما يخشى ضرره وتحذر عاقبته، إذ بها يحدق الخطر ويعم البلى وتستحكم العلل، وحسبكم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم".<br /><br />وإن على المسلم الصائم ابتغاء وجه ربه الأعلى بصيامه، وتذكر على الدوام أن سباب المسلم فسوق، يظلم به المرء نفسه ظلما مبينا من جهة إدخال النقص عليها في إيمانها، ومن جهة التنكر لحقوق الأخوة التي بارك الله فيها.<br /><br />وبين أن فريضة الصيام فرصة كبرى لاعتياد مجاهدة النفس وكف الألسن عن السوء، واعتماد هذه التزكية يأخذ بها المسلم نفسه في أيام الشهر ولياليه ويحث إخوانه على الأخذ بها رفيقًا بهم لتكون عدة وزادًا لهم.