<br />كل مرحلة في الحياة درسًا قد كتب، لا ننسى أبداً ما يعطينا الله ولا ننسى ما يأخذهُ منا، نتعلم في كل لحظة نصبر ونقدم كل ما في وسعنا، تحديات، وأحلام لم نحققها لكن نعلم أن الحياة صنعها الله لأجل الإنسان.<br />يمر الإنسان خلال مراحل حياته المختلفة بجميع أنواع الصعوبات وقد يصبر أو يسخط أو حتى لا يلقي لها بالاً ويكمل حياته، ولكن في جميع الأحوال يدرك الإنسان فيما بعد أن الله حكيم، عليم، رحيم فيما أمر وفيما كتب.<br />لا توجد مرحلة لا تترك أثرًا في نفس الإنسان قد يكون الفشل بداية لبذرة نجاح آتٍ، والضعف يصبح قوة عبر التجارب، وكل مرحلة تحمل درسًا يأتي في طياتها ما لا نتوقعه ليقودنا للأفضل، قد تأخذنا الحياة في مسارات لم نتوقعها أبدأ، بل نحن نعيش داخل هذا الحياة طلاباً نتعلم باستمرار نفشل بعض الأحيان وننجح ونعيش، الحياة درس يعيينا على استيعاب الواقع والنمو والارتقاء.<br />لطالما اعتبر الكتاب رمزا للعلم والقراءة روزا للتعلم والحكمة وفي كل مجال هناك كتاب متخصص يحمل في طياته اسرار ومعلومات واسئلة واجابات للكثير من الحقائق والدروس في هذه الحياة ولعل رحلة الانسان ترسم ملامح اكثر القصص تشويقاً وأكثر النصوص تعبيراً وأكثر العلوم تأثيراً فهي متغيرة من إنسان إلى آخر وتزخر بالتجارب والتحديات والتاريخ الذي يرسم ملامح المستقبل ويأتي بالإجابات والحلول لكل من يبحث في أوراقها ويقرأ سطورها ويستلهم المقاصد من وراء ما تم تسطيره في صفحاتها عبر تلك الرحلة الشيقة لحياة الإنسان.<br />ومع مرور الوقت نكتشف أن الحكمة ليست في امتلاك كل الإجابات، بل في تقبل الأسئلة التي لا نجد لها ردًا الآن، فالأيام تكشف لنا أن كل موقف صعب كان نقطة تحول، وكل ألم كان درسًا في الصبر، بالإضافة نحن لا نخرج من الحياة كما دخلناها، بل نصبح أشخاصًا أكثر وعيًا، وأكثر قدرة على فهم أن ما كُتب لنا هو الخير.<br />وفي النهاية، ليست الحياة في عدد السنوات التي نعيشها، بل في الدروس التي نتعلمها، وفي الأثر الذي نتركه خلفنا.<br />@ justA1l_<br />