<br />الهاكرز دمروا الهواتف والعلاقات، سرقوا الأموال. مزقوا الجيوب. وزعوا الخوف، ومسحوا كل ثقة بين الناس. أصبح هناك مايمكن أن أسميه «فوبيا الهاكرز».<br />الهاكرز محتالون سارقون، ولا يخافون الله، وقد عانى من ألاعيبهم كثيرون ومنهم أنا، حيث تم اختراق هاتفي والطلب من الموجودين في الهاتف مبالغ مالية.<br />بحثت عن معنى كلمة الهاكر فوجدت أنها بمعنى المخترق أو القرصان‏ وهو مختص محترف في مجال الحاسوب يوصف بالأسود إن كان مخربا، والرمادي أو «المتلون» وهو شخص غامض غير محدد الاتجاه أو النوايا، لأنه يقف في منطقة محايدة بين الهاكر الأسود والأبيض، فمن الممكن في بعض الحالات أن يساعدك وفي حالات أخرى تكون ضحيته القادمة.<br />هناك شركات وجدت ضرورة حماية أنظمتها وأن أفضل أسلوب هو توظيف هؤلاء الهاكرز بمرتبات عالية تكون مهمتهم محاولة اختراق أنظمتها المختلفة والعثور على أماكن الضعف فيها، واقتراح سبل الوقاية اللازمة .<br />إذن.. هناك هاكرز «حرامية» وآخرون «عاقلون» و»بين بين»!! ويجب على الوزارات والمؤسسات الخاصة والحكومية أن تنشئ مبادرات للحد من الخسائر نتيجة تدخل مثل هؤلاء في أعمالهم والحد من تخريب أعمال الأفراد والحد من خسائرهم المادية والإجتماعية من أجل توفير أرضية لائقة للعمل والانتاج وبخاصة أننا في طور الوصول إلى تلك الرؤية التي بشر بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء مع إدراكي الكبير بأن وزاراتنا ومؤسساتنا تقوم بجهد كبير من خلال التحذير من هؤلاء المخربين والسارقين في رسائلَ نصية كثيرة تصل إلى هواتف المستخدمين، لكنني أعتقد أن مثل هذه الرسائل لاتكفي بل أن المبادرات الكبيرة بين جميع الوزارات والمؤسسات والتعاون بينهم وبين الأفراد هي الأبقى والأقوى.<br />@karimalfaleh<br />