<br />مر الأسبوع الأول ونحن الآن نعيش في الأسبوع الثاني ونقترب من النصف، ولذلك لابد من إعادة النظر فيما مضى، والتجهيز لما بقي، فرمضان فرصة تذهب وقد لا تعود، أطال الله عمر الجميع، من المشاهدات التي قد تحرمنا بركات رمضان:<br />• الوقوع تحت أسر الجوال، بحيث تضيع فضائل الصيام بتثبيت العينين بالشاشة، ومشاهد ما إن لم يضر فلن ينفع، حتى بعض من يختم القرآن من خلال جواله تجده يضيع ختمته بالخروج فترة بعد أخرى لتطبيق هنا وهناك، مع أنه لو امتنع خلال هذا الشهر الفضيل أو قلل على أقل تقدير، أو حدد لها وقتاً، فسيجد أنه لم يفقد الكثير.<br />• الاهتمام بالأمور الهامشية، الأكل، المسلسلات، بعض المجالس والاستراحات، الأسواق والمولات والمقاهي، مجموعات الواتس، بل ويدخلها بعقلية «حياة أو موت» فيوالي ويعادي فيها ومن أجلها، وبالتالي تجد أولاده وأقاربه ومعارفه في حالة استنفار دائم، من أجل هذه الأمور وأمثالها.<br />• الحماس غير المنضبط، فنبدأ رمضان بحماس كبير، ثم يقل الحماس تدريجياً، ويكفي أن تشاهد أعداد المصلين للتراويح في العشر الأولى وتقارنهم بالعشر الثانية، ومقدار الختمة بالبداية وبعد أيام من بداية الشهر الفضيل.<br />• انعدام إرادة التغيير، فالبعض كأنه لا يريد أن يتقدم للأمام، ثابت على خططه إن لم يتراجع، مصمم على مشاكله ولا يتسامح، مع أنه لا يحمل الحقد من تعلو به الرتب، وتجد من قواعد هذا الصنف: «الحمد لله أنا أفضل من غيري» «مستحيل أن أتغير « لن أسامح من لا يستحق المسامحة» « إذا سلم علي سلمت عليه»!<br />• برمجة الوجه على وضع التكشير أمام كل من يراه، واللسان على الألفاظ البذيئة في كل موقف، مع التفنن في البحث عن المشاكل، فهو صائم ولذلك لابد أن يكشّر ويبحث عن المشاكل، وهذه كلها تنعكس على الشخصية والأهداف والطموحات.<br />• تجاهل الجيران المحتاجين، حتى ولو كان الجار يرى الحاجة في عيون أطفالهم، فقناعاته أن الجمعيات الخيرية هي من يجب عليها أن تتكفل بهم، فإن لم يكن فعليهم البحث عن فاعلي الخير، أما هو فقد أخرج نفسه من أن يكون فاعلاً للخير. احذر مما سبق، من أجل رمضان يؤدي إلى النجاح، دنيا وأخرى.<br />@shlash2020