<br />توحيد الزي المدرسي للطالبات خطوه جميلة تؤكد معنى الترابط والمحبه والألفة التي تسود بين جميع الدارسات داخل جدران تلك الصروح التعليمية، وهي مطبقة في جميع دول العالم لتؤكد على المساواة بين الطالبات وعدم التفرقة بينهن.<br />تصميم المريول المدرسي لدينا جميل وبسيط ولكن لا يرمز إلى تراثنا النسائي في اللباس الذي يعكس هويتنا وثقافتنا أمام الشعوب الأخرى، أغلب بناتنا من الجيل الجديد ربما يشاهد تلك الملابس في المتاحف أو بعض المعارض فقط، وما عدا ذلك لا تستطيع إحداهن ارتداء ذلك اللباس حتى لا تصبح في محط أنظار البعض وكأنها عملت شيئاً غريباً، ومصدر الاستغراب ليس سوء الشكل وإنما بسبب عدم التعود على ارتداء تلك النوعية من الملابس التي تم هجرها مع الوقت لتصبح في نظر بناتنا مجرد تراث تتم مشاهدته في المعارض والبازارات المتخصصة ولكن لم يتم التعود على لبسه في المناسبات المختلفة.<br />يوم التأسيس أعاد للباسنا النسائي التراثي توهجه وأصبح الكثير من الشابات وصغار السن يحرصن على ارتداءه في هذا اليوم تعبيراً عن اعتزازهن ومحبتهن لتلك الأزياء التراثيه القديمة التي كانت ترتديها جداتنا وأمهاتنا، وهو ما يؤكد أن شابات الجيل الجديد يفخرن بتلك الملابس ويحرصن عليها بشرط تهيئة الجو المناسب لذلك.<br />المريول لا يرمز لتراثنا النسائي في الملابس سواء من ناحية الألوان أو التصميم. ولذلك، فإن استبداله بالدراعة أو الكرتة «سمها ما شئت» خطوة مهمة لتكريس ذلك اللباس وأيضاً التأكيد على هويتنا الثقافية التي نفخر ونعتز بها بحيث يتم تحديد عدد من التصاميم التراثية وكذلك الألوان المتعارف عليها في لباسنا القديم لتصبح بديل المريول، وبالتالي يتم الاعتراف بها رسمياً داخل مدارس التعليم العام والخاص.<br />تفعيل ذلك اللباس سيعيد التوهج لتلك الأزياء التراثية القديمة التي كانت لباس جداتنا ومن قبلهن وما تحتويه من جمال في التصميم ودقة في التفاصيل خلاف الألوان الجذابة التي تميز تلك التصاميم.<br />إلزام الثوب في المدارس والجامعات خطوة مهمة حققت نتائج كبيرة لدى الجيل الجديد خاصة في ظل الانفتاح الثقافي الذي أثر على الكثير من ناحية ارتداء الملابس الغربية والتخلي عن لباسنا التقليدي، حيث حقق هذا القرار عودة لملابسنا وثقافتنا وهويتنا، أعتقد أن المريول المدرسي يحتاج إعادة مراجعة.<br />@almarshad_1