<br />إنه مبدأ الأبدية الأكثر قوة، وإذا تمكنت من فهم شيء واحد عن الحياة فليكن هذا القانون الذي يسمى «قانون الاستجابة».<br />ليس هناك ما يعمل مستقلاً عن معتقداتك، والشبيه يجذب شبيهه، ولا يمكنك أن تختبر إلا ما أنت عليه، وما تقدمه هو ما تحصل عليه، والترددات تجذب ترددات مشابهة لها، وما تزرعه هو ما تحصده.<br />فإذا أردت شيئاً ما من الحياة فيجب أن تكون شخصًا منسجمًا معه. يمكنك التأكد من ذلك بمراقبة يومك، فعندما تستيقظ متكاسلاً تكمل نهارك بمزاج متكدر، وستلاحظ أن من يتحدث عن المرض يصاب به، ومن يهاجم غيره يتعرض للهجوم، وحين يكف الشخص عن الشعور بالحاجة إلى شريك سرعان ما يظهر الشريك في حياته، والغني يزداد غنى، فأنت تجذب الأشياء وفقاً لما أنت عليه.<br />ولأن قانون الاستجابة لا ينام أبداً، فعليك أن تهتم بمشاعرك وردود أفعالك وما يصدر عنك. لكن معظم الناس لا يحبون الاعتراف به، لأنه يعني أنهم جذبوا إلى أنفسهم الأشياء غير المرغوبة، لكن ذلك لم يكن بقصد، بل لأنهم لم يفهموا قواعد اللعبة. حيث تبدأ العملية بفكرة صغيرة تمنحها اهتمامك، فتكبر وتجمع حولها أفكارًا مشابهة، ثم تجذب المشاعر والطاقات، فتتفاعل مع الناس والأحداث.<br />فكل فكرة تشير إلى احتمالية تجسد واقع ما وتفتح الباب له، ومع استمرار التركيز عليها تصبح واقعك المطلق، فالوعي يصنع كل شيء، سواء أدركت ذلك أم لا، وما أنت حيادي تجاهه لا يُصنع أو يُجذب.<br />و في النهاية يظهر كل ما تخشاه وكل ما تنويه في أعماقك. وبما أن صناعة الواقع فوضوية عند معظم الناس، فإن الكثير من النوايا يتم تحييدها قبل أن تتجسد. فالعملية ليست مجرد إرسال أمنيات إلى الكون، بل تتضمن الدخول في حالة تجاوب معه، حيث لا يكفي الجذب وحده، بل يجب السماح أيضاً بحدوث الاستقبال.<br />إن مهمتك الأهم هي النية، ومهمة الأبدية هي الصناعة. لذا، عليك السماح للذكاء الكوني بالتجاوب مع تردد إشارتك والسماح لما نويته بالتدفق إلى واقعك، وهو ما يرتبط مباشرة بمشاعرك تجاه ذاتك ورضاك عن كونك أنت، بغض النظر عن الظروف.<br />@LamaAlghalayini