كلام كيهان

كيهان أسم علم معروف في إيران أنه يعني في اللغة الفارسية الكون أو العالم ويطلق في بعض الأماكن على الأشخاص بمعنى من يستشعر الكون وعظمته، أو قوته، في لغات أخرى جاء أسم العالم كاسم لصحيفة مهمة وكبيرة وعريقة وهي صحيفة اللوموند الفرنسية والتي تعني أيضاً الكون أو العالم، في أيران يقولون بأن صحيفة كيهان تخضع للإشراف المباشر لدائرة ما يسمى بالمرشد الأعلى في أيران يعني هي تعكس وجهة النظر السياسية والعقائدية في بلاد إيران. من الغرائب التي تحدثت عنها الصحيفة بتاريخ ١٧ مارس ٢٠٢٥ حديثها عن التكهن بتصفية الرئيس السوري السيد أحمد الشرع و وصفه بأنه سيكون على طريق بعض الأسماء المتشددة الذين تمت تصفيتهم وكلهم من التيار الثقافي الإسلامي المضاد للتيار الإيراني، والكل يعرفهم، الغريب أن الصحيفة قالت بأن الجهة التي ستتحمل أو تقوم بتصفية الرجل جسدياً هي الولايات المتحدة الأمريكية عبر أجهزتها الاستخبارتية ذات الأذرع الطويلة في المنطقة والعالم. يعرف المتابع بأن هذه ليست المرة الأولى التي تتحدث عنها هذه الصحيفة الإيرانية عن سوريا وتطورات الأوضاع فيها فقد سبق أن قالت قبل أسابيع آن الفوضى ستدب في سوريا و دأبت على تسمية فلول النظام السابق وبعض المخربين من الميليشيات التي كانت تابعة لأيران في سوريا بالمقاومة، وهنا نفهم أن المرشد والنظام السياسي في ايران ينظر لسوريا الجديدة آنها مغتصبة للسلطة في سوريا والسبب في ذلك بسيط هو أن إيران خسرت منطقة حيوية في الإقليم بين عشية وضحاها، وأكثر من ذلك نمت في ذات البيئة السورية كوادر داعمة للنظام الجديد وساعية لاستقرار ونابذة للهد القديم وكل الأذرع التي كان يستقوى بها وفي طليعتها ما يسمى بالجمهورية الإسلامية في إيران. كيها في رأينا تلفت الأنظار إلى النظام السياسي في إيران وحركته المتوقعة في المنطقة والتي قد يكون من الوارد أنها تخطط للقيام بأدوار تخريبية في سوريا يكون على رأسها تصفية الرئيس السوري طبعا بالطريقة الإيرانية المشهورة وهي تجنيد طرف ثالث ليس له علاقة بإيران لتنفيذ المهمة لكي تنتفي أي شبهة على إيران ولكي تتحدث إيران عن استبطانها لتطورات المنطقة، وأن الولايات المتحدة قد تكون وراء ذلك. هذه اللغة الغريبة والمستهجنة من الصحيفة تتصاعد في الوقت الدي يشتد فيه الصراع بين القوات النظامية للجيش العربي السوري مع عناصر من ميليشيات حزب الله في لبنان لا أحد يعرف إلى أين ستأخذ المنطقة. @salemalyami