<br />تحظي ملفات تمكين المرأة باهتمام كبير من حكومة المملكة العربية السعودية، وبالتالي من الجهات ذات العلاقة انطلاقا من رؤية المملكة 2030 وبرامجها، وذلك بتخصيص أحد أهداف الرؤية لضمان زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، ومن هذا المنطلق تسارعت خطوات المرأة السعودية نحو التمكين بفضل صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها في المجتمع.<br />وبذلك أصبحت شريكًا فعالًا في التنمية الوطنية بجميع المجالات: الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية وغيرها وعلى جميع المستويات.<br />ولعلي هنا أنوه بعمل المرأة في بعض مهن القطاع الخاص أو التجاري على وجه التحديد والتي تتطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا، والأمثلة على ذلك متنوعة، فهناك تساؤلات حول مدى ملاءمة بعض من هذه الوظائف لطبيعتها. نحن نشجع مبدأ العمل ومشاركة المرأة في جميع المجالات، ولكن مع مراعاة الاختلافات الفطرية بين الرجال والنساء في هذه المهن.<br />المرأة بطبيعتها تمتلك بنية جسمانية وقدرة جسدية تختلف عن الرجل، مما يجعل بعض المهن الشاقة تمثل تحدياًعليها جسديًا وربما نفسياً. خاصة تلك الأنواع من المهن التي تتطلب الوقوف لساعات طويلة والعمل في ظروف مرهقة، فقد لا تكون الخيار الأمثل للمرأة في ظل وجود بدائل وظيفية أكثر توافقًا مع طاقاتها وإمكاناتها.<br />أتمنى من الجهات المسؤولة، أن تضع المزيد من الضوابط الواضحة التي تضمن أن تكون مثل تلك الوظائف في القطاع الخاص وبعض المجالات التجارية متوافقة مع طبيعة عمل المرأة بما يسهم في المزيد من تمكينها.<br />@alnajaei_1<br /><br />