<br />في موضوع ذا شجون، تحدث معالي وزير الإعلام سلمان الدوسري، لزميلنا الألمعي المبدع عبدالله المديفر في «الليوان». وتطرق إلى شعاب الإعلام ووديانه ومطباته والإخفاقات والأحلام.<br />ولفت نظري حديثه بشأن موضوعين مهمين: مهنية الإعلاميين والصحفيين، والمحتوى الهابط.<br />موضوع المهنية الإعلامية (الصحفية) وحده، مشكلة كداء عمرها عقود مما تعدون، رغم أن حلها يسر وبسيط، ولا يحتاج إلى دعك مبرح للجباه، فقط تنظيم هيكلي مهني وقليل من الإنفاق، و«مديرون مهنيون». فالصحفيون والإعلاميون السعوديون، رغم الضجيج بشأن تمكينهم، منسيون تقريباً، وبرامج التأهيل المهني المحترف لهم نادرة، لأن مديريهم، في الأغلب، غير مهنيين، لا يحرصون على إلحاقهم بدورات تمكين ولا مبالون أو عاجزون عن تعليمهم الأداء المهني المحترف على رأس العمل، بينما الحوافز شحيحة إلى درجة التلاشي تقريباً. ويخضعون لسطوة الدوام ولمزاجية المتنفذين في وسائل الإعلام. وتقريباً الصحفي أو الإعلامي السعودي يعتمد بصورة أساسية على اجتهاداته العشوائية، أحياناً، ولا تبنى على أسس مهنية مكينة. بينما الشباب السعودي، ومن التجربة، يتميز بالذكاء والموهبة وسرعة التعلم والالتزام، وأضمن أنه سيتألق إذا ما وجد بيئة مهنية محترفة وعادلة وممكنة ومحفزة.<br />فيما يتعلق بالحوافز فإن الإعلامي أو الصحفي السعودي، خياره الأول وظيفة مستقرة ثم يعمل متعاوناً في قطاعات الإعلام والصحافة، لإن الرواتب في القطاعات الإعلامية متدنية لا تفتح بيوتاً ولا تبني مستقبلا. والعمل في وسائل الإعلام غير آمن.<br />وفيما يتعلق بموضوع المحتوى الهابط. وتسيد الهُبَّاط للمشهد في شبكات التواصل بالذات. قدم معاليه نصيحة، بالقول إن الناس مسؤولون، إذ يعطون الوجاهة للمحتوى الهابط بمتابعته ودعمه. وهذا صحيح، لكن، بطبيعة البنويات الاجتماعية، لن يتلزم بدعوة معاليه الذهبية إلا النخبة، الذين هم أصلاً ملتزمون. أما ملايين المتابعين للمحتويات الهابطة، فهم مراهقون وعامة، وهم أغلبية في كل مجتمع، تتحكم بهم العواطف والإثارة والفضول وسحر الشهرة. والأرجح لا يتابعون برامج مثل «الليوان» كي تصل لهم الرسالة. والمعالجة، برأيي، تربوية برسائل توعية، مثل تلك الناجحة في مجال التوعية من الاحتيال في الانترنت والبنوك. والتوعية لن تقضي على الظاهرة الظلامية لكن تخفف وطأتها وحدتها.<br />*وتر<br />كديم الهاطلات، يغدق امرؤ القيس ولهه الأخاذ<br />إذ تلمع البروق بذرى يذبل المهيب<br />وسفوح الستار<br />يخلد حكايات الأمكنة<br />وخلجات الوجد..<br />@malanzi3