الدلنج، 25 يوليو 2024 – أطلقت صفية جبران، إحدى السيدات المقيمات في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان السودانية، صرخة استغاثة جراء شبح الجوع الذي بات يحاصرها وجميع السكان في منطقتها وسط غياب تام لكافة أشكال المساعدات الإنسانية. لم تجد صفية وبعض مواطني الدلنج غير أوراق الأشجار ومخلفات غذائية تُستخدم كأعلاف للحيوانات مثل “الأمباز” وهو متبقي الفول والسمسم بعد استخراج الزيت منهما، وذلك بعدما عجزت عن شراء المواد الاستهلاكية بما في ذلك الذرة التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير وصل إلى أربعة أضعاف خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وفق ما روته بحسرة لـ”سودان تربيون”. تعيش الدلنج وبعض مدن ولاية جنوب كردفان، بما في ذلك عاصمتها كادقلي، تحت ما يشبه الحصار الكامل فرضته خارطة السيطرة الميدانية لأطراف الحرب الثلاثة بولاية جنوب كردفان: الجيش، وقوات الدعم السريع، والحركة الشعبية – شمال، قيادة عبد العزيز الحلو. فقد تم إغلاق كافة المسارات الحيوية مما تسبب في إعاقة انسياب السلع الغذائية. ومنذ اندلاع الحرب في السودان قبل أكثر من عام، ظلت المناطق الغربية من ولاية جنوب كردفان، خاصة كادوقلي والدلنج، تعتمد في الإمداد السلعي على سوقي “النعام” في الحدود مع دولة جنوب السودان و”أم جمينا” في ولاية غرب كردفان. لكن مؤخرًا، فرض أطراف الصراع قيودًا على الحركة وصلت حد مصادرة شاحنات البضائع واستخدام العنف ضد التجار، مما دفعهم …

The post صرخة من الدلنج… أمهات يطعمن أطفالهن أوراق الأشجار appeared first on سودان تربيون.