بقلم : محمد بدوي (6) الطريق من أبشي نحو أدري الحدودية اقترن في فصل الخريف بسيرة الوادي الذي يعبر في شراسة عند مروره بقري عمرت فصارت مناطق، يبدا ذلك بوديان مره، ام ليونة، فرشنا، شتيت،واخريات، وسيرة أخري انها أصبحت جغرافيا تحتضن ما قارب المليون من اللاجئين السودانيين على امتداد فترات (١٩٩٦، ٢٠٠٣، ٢٠١٩،٢٠٢١، ٢٠٢٢،٢٠٢٣) او تواريخ فشل الدولة في الحماية ومشاركتها في الهجوم عليهم سواء عبر دعمها للمليشيات أو صراخها معهم حين وصلت العلاقة مرحلة التنافس على السلطة والموارد، يتخلل ذلك خضرة خرافية واسعة من مزارع الدخن والفول السوداني، بينما تطوي سيارات اللاندكروز تلك الفيافي والشاحنات الكبيرة دون سواها، في الرحلة الثانية من ادري الي ابشي قررت ان احصي عدد السيارات اللاندكروزر القادمة نحو ابشي لاتبين بان ما فاق ال35 سيارة لاندكروز عبرت بين الثامنة صباحا والواحدة ظهرا، وما قارب ال 20 شاحنه محملة بالمساعدات الانسانية في طريقها نحو ادري ثم الحدود السودانية فسالت صديقي المساعد لنا في قيادة السيارة كم عدد السيارات التي تعبر خلال ساعات اليوم فقال يصعب تحديد ذلك ولا سيما انها تقل في موسم الامطار. (7) عبور وادي مره يعتمد على اللجان الشعبية من خبراء فرق الانقاذ، هم من سكان المنطقة ،ينظمون أنفسهم تحت قيادة شخص منهم ، مهمتهم الدخول إلي الوادي وتحديد مسارات يمكن …

The post السودان بين نهري النيل وشاري…أو في سيرة “السودان والسودان الغربي” – (2-3) appeared first on سودان تربيون.