الجزيرة، 5 نوفمبر 2024 – هجرت حملات انتقامية لقوات الدعم السريع أهالي مئات القرى في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان، وسط غموض بشأن دوافع التهجير القسري وإفراغ القرى والمدن من سكانها. وتباينت الروايات حول دوافع قوات الدعم السريع لتهجير السكان، حيث تثار تساؤلات عما إذا كانت لأسباب تتعلق بإحلال سكان جدد كتغيير ديموغرافي أم أن هذه القوات تتخذ مواقع دفاعية في مواجهة الجيش السوداني. لكن الراجح أن الحملات الانتقامية في شرق الجزيرة وبعض قرى شمال وجنوب وغرب الجزيرة مرتبطة بانسلاخ قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش أو مزاعم بوجود أسلحة وعناصر للمقاومة الشعبية المساندة للجيش. وفي كل الأحوال، تُشكل هذه المزاعم ذريعة لاجتياح قوات الدعم السريع للقرى وترويع سكانها وإجبارهم على المغادرة، ومن ثم ممارسة نهب الممتلكات من منازل المواطنين والمرافق العامة. وقال مؤتمر الجزيرة إن مئات القرى استهدفتها قوات الدعم السريع بشرق الجزيرة خلال الهجمات الأخيرة، ما أسفر عن موجة نزوح جديدة وواسعة طالت مئات الآلاف من السودانيين. وأشار الكيان الذي تشكل بعد سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، في أحدث تقرير له، إلى أن عدد القرى المُهجّرة كليًا بلغ 400 قرية، فيما بلغ عدد القرى المهجّرة جزئيًا 115 قرية من جملة 515 قرية بمحلية شرق الجزيرة وحدها. ومنذ انشقاق أبو عاقلة …

The post كيف أفرغت قوات الدعم السريع قرى الجزيرة من سكانها؟ appeared first on سودان تربيون.