آثار ما يجري على الجيش والسلام والسودان ياسر عرمان انسداد الأفق وعمى البصيرة لازم المؤتمر الوطني منذ نشأته فقد ولد على طبق من النحس. مأساة السودان الحالية في إحدي وجوهها ناتجة من سياسات المؤتمر الوطني في تعددية الجيوش وحزبنة الدولة والتدمير المنهجي لوجه الريف المنتج والاقصاء ورفض التنوع والمواطنة، وعبر الزمن تطورت البنادق المساندة والصديقة التي صنعها المؤتمر الوطني الى تبني خطاب مظلومية ضد مركز السلطة وسياساته. إن تدمير الريف وسع قاعدة التهميش ووضع الفقراء في صفوف وطوابير طويلة متجهة الى المدن وحانقة على الدولة الفاسدة. قضية البندقية المساندة قديمة قدم البرامكة والمماليك ونهاية السلطنة الزرقاء. إن التلاعب في اقامة الجيوش يحرق الغابة في كتاب التاريخ القديم وكتاب الاورطة الحديثة في كسلا مؤخرا. المؤتمر الوطني له وزر ٣٠ يونيو ١٩٨٩ ومشارك رئيسي في حروب الريف ومجزرة فض الاعتصام وانقلاب ٢٥ اكتوبر وحرب ١٥ ابريل، وانقسامه الحالي ارجعه إلى قبضة لاهاي ومطلوبي الجنائية فهو لم يتعلم شيئا ولم ينسي شيئا. مطلوبو الجنائية في كابينة القيادة: صراع نافع-علي عثمان قديم وشيخ علي دائما ما يستعين بالعسكر وقادة اجهزة الأمن في حفظ التوازن يقابله نافع والمستخرجة شهادة ميلاده في العمل السياسي من اجهزة الأمن، والذي استفاد من فترة قيادته للمؤتمر الوطني، وخلق تيارا مواليا له واجهته ابراهيم محمود وفي الخلفية نافع ومحمد عطا …

The post المؤتمر الوطني في قبضة لاهاي ومطلوبي الجنائية appeared first on سودان تربيون.