منتدي الاعلام السوداني : غرفة التحرير المشتركة اعداد وتحرير/ سودان تربيون زمزم 27 ديسمبر 2024 – تغيّرت حياة السيدة فضة جابر 40 عاماً منذ زمن بعيد، مع اندلاع حرب دارفور الأولى في عام 2003 عندما نزحت للمرة الأولى إلى مخيم زمزم جنوب الفاشر لتفقد عقدين من عمرها وسط حياة بائسة. لكنها مع ذلك، لم تكن تظن أن النزوح والخوف والرعب سيعودون ويطاردونها مرة أخرى، خاصة وأنها مثلها ومثل ملايين النازحين واللاجئين، كانوا قد اعتقدوا أن دورات الحروب قد ولت بلا رجعة حين تم توقيع اتفاق سلام بين الحكومة السودانية والفصائل المسلحة في أكتوبر 2020 في أعقاب سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. لكن سلام 2020 لم يدم طويلا.ً مع اندلاع حرب أبريل 2023 وحرب الفاشر بشكل خاص، وجدت فضة نفسها مرةً أخرى في مرمى النيران. تُجبرها هجمات الدعم السريع على مخيم زمزم إلى الفرار يومياً مع أطفالها ووالدها المسنّ إلى بلدة “شقرة” المجاورة، بحثاً عن الأمان الذي لا تجدُه في مخيمِها. في مطلع ديسمبر الجاري، بدأت قوات الدعم السريع في مهاجمة معسكر زمزم الذي يبعد نحو 12 كيلو مترًا جنوب مدينة الفاشر، بأعداد كبيرة من القذائف المدفعية طويلة المدى التي سقطت على أكواخ النازحين مما أدى إلى مقتل نحو 57 نازح على الأقل بينهم نساء و15 طفلاً علاوة على كبار …
The post بين جوعٍ وقصفٍ …. نازحو زمزم يعيشون في جحيم لا يطاق appeared first on سودان تربيون.