أديس أبابا 30 ديسمبر 2024 – خلف الصراع الدامي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عواقب كارثية، حيث توقفت الحياة بكل أشكالها في البلاد وأصبح السودانيون يعيشون في جحيم في كل مكان مع حلول عام 2025، مما يثير المخاوف من استمرار القتال لعام آخر وطي النسيان للأزمة الإنسانية. وصَنعَ الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، أي نحو 20 شهراً، أزمة وقسوة لا تطاق ومشاهد وحشية، وسط تحذيرات من تعرض الملايين لخطر المجاعة، في أكبر أزمة جوع في العالم، فيما ينتشر العنف الجنسي، والمرافق التعليمية والصحية في حالة خراب، كما تنتشر الكوليرا وأمراض أخرى. وتُشير تقديرات أممية ومنظمات إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص وإصابة عشرات الآلاف وتشريد ما لا يقل عن مليون شخص هربوا بحياتهم إلى تشاد من دارفور وحدها. ومع ذلك، وفي حين لم تتضح الأرقام الحقيقية تشير تقديرات كذلك إلى مقتل أكثر من 150 ألف سوداني خلال 20 شهرا من القتال في مختلف أنحاء البلاد، بينما تؤكد تقارير أممية ودولية استخدام العنف والتعذيب والاعتقال التعسفي والاغتصاب والغذاء ضد المدنيين من قبل طرفي القتال. ودعَا خبراء من الأمم المتحدة، في تقرير حديث، إلى “نشر قوة مستقلة ومحايدة من دون تأخير” في السودان، بهدف حماية المدنيين في مواجهة الفظائع التي يرتكبها الطرفان المتحاربان. وحوت تقارير …

The post السودان يستقبل عام 2025 مع استمرار الحرب وأزمة إنسانية في طي النسيان appeared first on سودان تربيون.