كان الجنجويد وحواضنهم السياسية وداعميها في الخفاء ممن سموا أنفسهم (المحايدين) يعتقدون اعتقادا جازما بأن الجرائم والانتهاكات التي قامت بها المليشيا في مدن وقرى السودان، كانوا ينظرون لهذا الخراب مجرد آثار جانبية للحرب سيتم نسيانها وتجاهلها من الشعب لاحقا عندما يجلس الطرفين في المفاوضات، وكانوا يسعون بكل السبل لجلوس الأطراف في طاولة التفاوض حتى ولو …