في مطلع أكتوبر 2021 كانت ساحة القصر الرئاسي وسط الخرطوم تعج بالمعتصمين، في مشاهد ثورية لافتة، وتلوح مضارب الخيام، كأنه المبيت على مُنى. حينها صعد رئيس مسار الوسط التوم هجو المنصة المنتصبة هنالك، وعقد أصابعه الأربعة، وبدا كما لو أنه يصحح هتافه السابق “الليلة ما بنرجع إلا البيان يطلع” ليضيف لها عبارة “من حمدوك شخصياً”، …