في سياق أكبر جريمة تضليل وتجهيل وتزييف وعي تتم ضد الشعب السوداني، تتواطأ أبواق الدعاية الحربية الكيزانية على أن أدوات المؤامرة المزعومة ضد السودان هي القوى المدنية الديمقراطية، فهؤلاء هم الخونة والعملاء، ولأن الخطاب غوغائي، فإنه لا يهتم بشرح الأسباب المنطقية لهذا الزعم، إذ لا تجد فيه إجابة عن السؤال: ما هي المؤامرة أساسا؟ ما هي أهدافها؟ ومن هي الجهات القادرة فعليا على إنفاذها؟ وهل من مؤامرة على السودان وأهله في هذه اللحظة التاريخية أكبر من رفض الحل السلمي التفاوضي