في بداية تسعينات القرن الماضي، والزمان كآبة، قادتني خطايا إلى منزلٍ يقع على ناصية من نواصي حي بانت شرق، طرقتُ الباب بكل ثقة، لا أدري من أين أتيت بها، وبعد برهةٍ قصيرة خرج رجلُ طويل القامة، أو هكذا خيُّل لي لحظتها ، قابلني مبتسماً، طلب مني الدخول دون أن يعرف هوية الشاب المعفر بالتراب، منكوش الشعر، نحيل الجسد، سميك النظارات الطبية.