كان الأستاذ أبو أيمن امتداداً لجيل العظماء من قادة العمل الإسلامي المعاصر، ووضع بصمات مباركة لا تخطئها عين فاحصة، وترك أثراً مفعما بالحيوية في أجيال متعاقبة، وكان مرفوع الرأس، عالي الهامة لم ينحن لطاغية، بل صدع بالحق ولقي في ذلك من عنت الغربة المتوحشة واستهداف زوجته الشهيدة أم أيمن، فما لانت له قناة ولا وهنت له عزيمة، بل واصل المسير وواجه المصير في جد، وعزيمة، وفضل، ومثابرة.