الشعب السوري لا يعرف الطائفية، برغم وجود الحالة المذهبية والتعدد الديني منذ مئات السنين، والمجتمع السوري عبر تاريخه مجتمع متعايش، أبناؤه ارتضوا الحياة معاً، وفيه مسلمون وغير مسلمين، وهم متجاورون متعاونون، ومعروف أن سوريا سنية من باب الأكثرية، ودمشق عاصمة الحضارة الأموية، في بعدها المعرفي وتاريخها السياسي، وهذه الحقيقة صارت عامل مسؤولية، وترتب عليها أن يكون أبناء هذا البلد على عاتقهم أمانة الاستقرار المجتمعي والأمان الحياتي، ولم تكن حقيقة الأكثرية وطابعها الأموي سبباً في نشوء نتوءات لا تحمد عقباها في هذا الشأن، من طائفية حارقة أو عدوان على أقلية.