كلما رأيت المتوجسين عن الجهر بكلمة الله، وهم يزعمون الإيمان بالله.. كلما سمعتهم يجمجمون بهذه الكلمة، ولا يصدعون؛ خيفة أن يمسّهم القرح، وأن تُسلّط عليهم قوى الشر والطغيان .. كلما وجدتهم يُلبسون هذا الضعف؛ ثوب الكياسة واللباقة والمرونة والدهاء.. كلما أبصرت هذا كله تمثلت لي تلك الآيات القدسية الكريمة التي ترسم الطريق.. الطريق الذي لا طريق غيره إلى النصر والعزة والمنعة والتوفيق.. وهتفت من أعماق ضميري: ألا إنّ هذا الدين لواحد.. ألا وإنّه لن يصلح آخره إلا بما صلح به أوله.. ألا وإن هذا هو الطريق..!