إزاء ما تقدَّم بيانه، فإنه لا ينبغي قبول أيَّة كتابات مهما كانت، دون نقدٍ أو تحليلٍ. ولكن ثمَّة معضلةٌ تعترض كلَّ راغب بقراءة التاريخ، وعلى وجه الخصوص فئة الشباب، لا يجدون أمامهم إلا كتب الموسوعات الكبيرة، والتي من الصعب على أمثالهم الرجوع إليها، أو الكتب المعاصرة وفيها من التشويه الشيء الكثير، وبذلك عظمت التبعة على المسلمين، وبدأ المخلصون من المفكّرين المسلمين وذوي الاختصاص بمادة التاريخ، بكتابة دراساتٍ حول فتراتٍ زمنيةٍ محدَّدةٍ وأحداثٍ تاريخية أثارت الجدل في أوساط المثقفين.