الدعوة لهذا الدين، ونشر تعاليمه في ربوع العالمين، ووجوب الدعوة إلى الإسلام، والتعريف به، وشرح مبادئه، بفهم سليم، ووسطية ربانية، وتصور صحيح، بعيداً عن الإفراط أو التفريط، والغلو والتشنج، بأسلوب جذاب، وطرائق سهلة، وهذا يحتاج إلى جماعة من المعلمين حتى تصل هذه المعاني والعقائد والتعاليم، والقيم والمبادئ الربانية -من حملة المشروع من الرجال والنساء- إلى كل إنسان على وجه الأرض، وهذا واجب المسلم الذي ارتقى بمستوى مسؤوليته حتى يأخذ لقب «الأستاذية»، ومستوى معرفة ما يجب عليه في هذا الجانب الحضاري القويم، إن في نعوت «الداعية» كصفة «القدوة»؛ فيكون أستاذاً عاملاً ملتزماً، يربي بحاله قبل مقاله، ملاحظاً الواقع ومتغيراته، والعصر وحاجاته، والوقت وأدواته، وجديد العمل وآلياته، حتى تشرق الأرض بنور هذا الإسلام، فلا شك ولا ريب أن المستقبل لهذا الدين.