الإسلام الوسطي ليس موقفاً في نصف الطريق بين الإيمان والكفر، كلا، بل هو موقف وسط بين الغلاة والمتغرّبين، بين من ينبهرون أمام مدنية الغرب ويجعلون معيار التقدم تقليد الغرب في قيمه ومفاهيمه، وبين من يحجرون على المسلم أن يفيد من كل مفيد، بين الذين يهملون الدنيا بحجة العمل للآخرة، وبين الذين يوغلون في الأخذ من زينة الحياة الدنيا غافلين عن الله ولقائه.