يا قومنا: لا تحجبكم الألفاظُ عنِ الحقائق، ولا الأسماءُ عن الغايات، ولا الأعراضُ عن الجواهر، وإنَّ للإسلامِ سياسةً في طيّها سعادةُ الدنيا وصلاحُ الآخرة، وتلكَ هيَ سياستُنا لا نبغي بها بديلاً فسوسوا بها أنفسكم، واحملوا عليها غيركم تظفروا بالعزّةِ الأخروية، وَلَتَعلَمُنَّ نبأَهُ بعدَ حين.