تركزت اهتمامات بعض الصحف اليومية الصادرة، اليوم الجمعة، حول عديد المواضيع التي تخص الشأن الوطني من بينها اللقاءات اليومية والمكثفة لرئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس الحكومة كمال المدوري وعدد من الوزراء وحثه على ابتكار أفكار جديدة وعلى تجاوز كل ما هو مألوف وتقليدي في ادارة شؤون الدولة والمجتمع والتطرق الى ملف الأساتذة النواب الذين يهددون بمقاطعة العودة المدرسية خلال الثلاثي الثاني اضافة الى تسليط الضوء على أهمية الفضاءات الشبابية والرياضية في صقل المواهب وتوفير مجالات ترفيهية لهذه الفئة .

وتطرقت جريدة (الصحافة) في مقالها الافتتاحي، الى اللقاءات اليومية والمكثفة لرئيس الجمهورية قيس سعيد برئيس الحكومة كمال المدوري وأعضاء حكومته وحثهم على ابتكار أفكار جديدة وعلى تجاوز كل ما هو مألوف وتقليدي في ادارة شؤون الدولة والمجتمع ،مبينة أن تونس اليوم لم يعد ممكنا أن تدار بعقل “أركاييكي رث” ذاك الذي يعيد انتاج القديم ويقدمه على أنه جديد ومبتكر وانما هي في حاجة الى عزائم قوية بحجم النوايا وفي حاجة الى أفكار جديدة بحجم طموحات مواطنيها.

وأضافت الصحيفة، أنه ثمة تجديد بين في مستوى الخطاب السياسي الموجه الى رئيس الحكومة وأعضائها، مشيرة الى أنه خطاب عملي يحث العزائم ويدفعها الى ترجمة الاختيارات والأقوال الى أفعال على أرض الواقع والى تحيين وتليين التشريعات حتى تستجيب للطموحات .

وأشارت في سياق متصل، الى أن الخطاب أصبح أكثر عقلانية وأكثر وضوحا في مستوى نواياه وهو خطاب المرحلة خطاب تونس الجديدة كما يشتهيها حكامها ومواطنوها..تونس البناء بعزائم الأبناء تجاه تأصيل “الدولة الاجتماعية” التي يسعى الرئيس قيس سعيد الى وضع مقوماتها الصلبة والتي يلزمها في الواقع تشريعات جديدة ذات بعد اجتماعي وهو ما أكد عيه الرئيس خلال لقائه أواسط الأسبوع مع السيد رئيس الحكومة.

وبينت، أن مساعي الرئيس قد أعلنت عن عناوينها وأبوابها الكبرى وقدمت في نفس الوقت مفاتيح هذه الأبواب أولها ابتكار مقاربات جديدة في التعاطي مع شؤون الدولة والمجتمع على أن يتسم كل مسؤول بعقلية نضالية وتجديد المفاهيم وفصلها عما استهلكته المنظومة القديمة التي تحاول أن تسترد أنفاسها.

وخلصت، الى أن الرئيس يدرك خطورة المرحلة ومتطلباتها كما يدرك بأن الطريق صعبة ويلزمها عزائم وارادات قوية لذلك يتحرك يوميا وعلى امتداد الأسبوع من أجل حث وزرائه ودعوتهم الى الابتكار والى المبادرة والى أن يتحلوا “بعقلية المناضل” من أجل تونس التي نريد وفق ما ورد بذات الموقع.

وخصصت جريدة (الصباح) افتتاحيتها، للحديث عن عديد الفضاءات الترفيهية والمراكز الشبابية في مختلف مناطق الجمهورية التي تحتاج اليوم الى لفتة من أجل الصيانة والى وقفة حازمة للاعتناء بها وهي التي كانت تتسع للطاقات الشبابية والبرامج والتظاهرات الهادفة التي تساهم في صقل المواهب وتوفير مجالات ترفيهية لهذه الفئة التي تحتاج بدورها الى العناية والمرافقة.

وأضافت الصحيفة، أن ما يسجل اليوم من نفور لمثل هذه الفضاءات مرده غياب الصيانة الذي جعل عدة أجواء من هذه الفضاءات خارج الخدمة مقابل انتشار وسائل الجذب للشباب خصوصا على شبكات التواصل الاجتماعي عبر مختلف المنصات، مشيرة الى أنه يشترط في الفضاءات الجديدة التي يمكن بعثها أن تراعي خصوصيات كل جهة سواء في بعث نواد رياضية لممارسة أنشطة رياضية وشاطئية أوجبلية وغيرها وكذلك مجهزة كما ينبغي حتى تكون فضاءات جذب للفئات الشبابية ومسرحا لتكوين الناشئة وحمايتها .

وأكدت، على ضرورة توسيع دائرة أنشطة واختصاصات هذه الفضاءات بتثمين وحسن استغلال كل مظاهر الطبيعة في ربوع بلادنا لبرمجة مصائف وعمليات تخييم وتنظيم التظاهرات الفكرية والرياضية، مؤكدة على ضرورة التحرك لجرد الفضاءات الشبابية والرياضية التي تشكو غياب الصيانة والعناية من أجل اعادة تهيئتها وتنشيطها وفق استراتيجية جديدة تساعد على اعادة تنشيط هذه الفضاءات وحسن استغلالها وفق ما ورد بذات الصحيفة .

واهتمت جريدة (المغرب) في ورقة خاصة بملف الأساتذة النواب، الملف الذي أروق جميع الحكومات والوزراء منذ سنوات والمعضلة التي لم تحل والمرحلة من حكومة الى أخرى، مشيرة الى أن هؤلاء النواب يعودون الى الاحتجاج والاضراب عن العمل للحصول على مستحقاتهم ومن أجل تنفيذ سلطة الاشراف تعهداتها تجاههم .

وأضافت الصحيفة، وفق المنسق الوطني للأساتذة النواب مالك العياري أن ” الثلاثي الأول انقضى دون خلاص الأجر الشهري للنواب ودون عقود وتغطية اجتماعية، مؤكدا أن ” الاحتجاجات ستتواصل طيلة أيام العطلة وستم مقاطعة الدروس خلال الثلاثي الثاني في صورة عدم تنزيل الأوامر الترتيبية ” .

وأوضح العياري، أن عقود العمل غير محدودة الزمن التي أكد عليها رئيس الجمهورية ولم يتم تفعيلها بجميع المندوبيات ووزارة التربية عمدت الى تجهيز عقود محدودة الزمن مدتها 9 أشهر، معتبرا أن الموسم الدراسي الحالي يعد “الأسوأ” بالنسبة الى الأساتذة والمعلمين النواب.

ومن المنتظر بحسب ذات الصحيفة، عقد جلسة فنية يوم 7 جانفي 2025 من أجل تنقيح الأمر الخاص بتسمية أساتذة المدارس الابتدائية وتوحيد المسالك وتنقيح الأمر الخاص بشروط الترشح لمناظرة التفقد، ثم عقد جلسة فنية يوم 9 جانفي 2025 حول الاشكال العالق بالتكوين المستمر

فضلا عن النظر في الترقيات الخاصة باطارت مهن الرياضة التي شملت جميع الزملاء واصدارها بداية من السنة الادارية الجديدة

2025 مع المفعول الرجعي المالي وفتح ترقيات بعنوان 2021 ومنحة العمل الدوري ومنحة الريف عبر التنسيق مع وزارة التربية حول

الأمر المنظم لها وسيقع صرفها بالمفعول الرجعي.

وسلطت جريدة (لابراس) الضوء في ركنها “مجتمع” على القوافل الطبية والعيادات المجانية المتنقلة في مختلف أنحاء الجمهورية

والتي تمثل قوة داعمة للصحة العمومية، مبينة أنه لم يتم بعد احصاء عدد القوافل الصحية التي عبرت المناطق الداخلية خلال السنة الحالية .

وأضافت الصحيفة، أن المواطنين في كل من قبلي وسجنان وسوسة وبنزرت انتفعوا خلال الأشهر الأخيرة بالخدمات الصحية المتنقلة والعمليات الجراحية في المستشفيات الجهوية، مبينة أن مشاريع التضامن والرعاية الطبية تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة في سنة 2024 حيث تم تنظيم عدة قوافل صحية متعددة الاختصاصات في تونس لضمان وصول الرعاية الطبية بجميع المناطق .

وبينت، أنه في سبتمبر المنقضي تمكنت قافلة في تطاوين من اجراء 1000 عيادة طبية وحوالي 40 عملية جراحية، وفي شهر نوفمبر بادرت منظمة أخرى في سوسة بتقديم خدمات طبية لنحو 1300 شخص وكان آخرها في شهر ديسمبر الجاري حيث تمكنت القوافل الطبية في قبلي من تقديم 3164 استشارة طبية واجراء 46 عملية جراحية .

وخلصت، الى أن القوافل الصحية التي توفر العيادات المجانية والعمليات الجراحية للتونسيين الذين يعانون صعوبات مالية أصبحت جد ضرورية ومهمة حيث يقوم العديد من الأطباء بما فيهم أطباء العيون باجراء التدخلات الجراحية للأشخاص الذين يحتاجون الى علاج عدسة العين .

The post أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الجمعة 27 ديسمبر first appeared on المصدر تونس.