تحت شعار "صفاقس تتنفس"، نظمت اليوم الأحد، كل من بلدية صفاقس وبلدية الشيحية بالتعاون مع شبكة المدن المتوسطية "ماييس"، و بمشاركة عدة جمعيات، ضمن برنامج التنقل النشيط والذكي بصفاقس، تظاهرة "صفاقس دون سيارات"، وذلك إحتفاء باليوم العالمي "مدينة دون سيارات ".

وقد تضمن البرنامج الذي أعدته بلدية صفاقس، وتم بموجبه غلق جزء من شارع الحبيب بورقيبة وساحة الجمهورية، من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى الساعة الواحدة بعد الزوال، مجموعة من الأنشطة تمحورت أساسا حول "التحسيس بأهمية إستعمال وسائل التنقل النظيفة للمحافظة على البيئة، من خلال الحث على إستعمال وسائل نقل صديقة للبيئة، وورشات رسم في هذا السياق، ومسابقات، وأنشطة رياضية، وترفيهية.
وشهدت مدينة الشيحية بالمناسبة، تنظيم مجموعة من الورشات تضمنت معرضا وثائقيا يعرف بأهمية التنقل النشيط بالمنطقة البلدية، وبمحتوى مشروع التنقل النشيط والذكي بصفاقس، والبرامج المستقبلية المضمنة بالمشروع والخاصة ببلدية الشيحية، فضلا عن ورشات للرسم والفنون التشكيلية من إنجاز الكشافة التونسية، ومركب الطفولة الياسمين، ودار الشباب بالشيحية، والإتحاد التونسي لإعانة الأشخاص القاصرين ذهنيا فرع الشيحية.
كما تم تنظيم سباق الماراطون ببادرة من الكشافة التونسية، وجمعية رابطة الأجيال فرع الشيحية، وإستعراض بالدرجات الهوائية والتروتينات، إنطلاقا من شارع الحبيب العيادي، وصولا إلى إعدادية الشيحية، وإطلاق فريق مشي بالشيحية، وعروض رياضية مثل الكونغ فو، والتعبير الجسماني للجمعية الرياضية بدار الشباب الشيحية، ورياضة التنس لنادي البلدي للتنس بالشيحية.
وأفاد المدير العام ببلدية صفاقس، المشرف على المشروع، رياض الحاج طيب، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن تظاهرة "يوم دون سيارات"، يندرج في إطار مشروع التنقل النشيط والذكي بصفاقس، الذي بادرت بلدية صفاقس بالإنخراط فيه بالشراكة مع بلدية الشيحية.
وأضاف قوله أن "مشروع التنقل النشيط والذكي بصفاقس الذي يتواصل تنفيذه من 2022 الى غاية 2025، بكلفة جملية تقدر ب17 مليون دينار، منها قرابة 8 ملايين دينار، هبة من الإتحاد الأوروبي، سيمكّن المدينة خلال السنوات الأربع القادمة، من الإنتقال إلى "منظومة تنقّل أكثر استدامة".
وأوضح، الحاج طيب، أن تظاهرة "يوم دون سيارات" الرمزية تهدف الى التقليل من الإنبعاثات الغازية المتأتية من السيارات والإختناق المروري، والتلوث البيئي الذي تعاني منه مدينة صفاقس، والإقتصاد في الطاقة، ونشر الثقافة المرورية الذكية والنشيطة، فضلا عن إعادة تنظيم وتوزيع حركة المرور بين مختلف وسائل النقل والحث على العودة لإستعمال التنقل النظيف والدراجات الهوائية التي دأب عليها أهالي صفاقس منذ السبعينات وثقافة المشي على الاقدام".
وذكر في هذا الصدد، أن قطاع النقل يستهلك 50 بالمائة من الطاقة وينتج 54 بالمائة من الانبعاثات الغازية المضرة بالبيئة وبالصحة.
يشار إلى أنه خلال سنة 1992، إنعقد المؤتمر الأول حول المدن الخالية من السيارات بنيويورك وقمة الأرض بريو دي جينيرو، حيث تم إيلاء البيئة عناية خاصة وذاك بتنظيم " يوم دون سيارات " بعديد المدن في كندا وإسبانيا وبريطانيا والمانيا وهولندا وفرنسا وبلجيكا وإيطاليا وأستراليا وكان يوم 22 سبتمبر 2001 هو ""اليوم العالمي الأول دون سيارات.
المصدر: وات