انتظم صباح يوم الجمعة 1 نوفمبر 2024 بأحد فنادق بنزرت يوم دراسي حول مكافحة العنف بالفضاءات المدرسية و ذلك بدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي .
افتتح اليوم الدراسي بكلمة افتتاحية المدير العام للأمن العمومي، تلاه كلمة ممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي .
تناولت المداخلات القيمة تشخيص ظاهرة الانحراف و العنف داخل الأوساط المدرسية بالخصوص انتشار ظاهرة المخدرات التي مع جريمة السرقة والعنف أهم الجرائم المرتكبة داخل الأوساط المدرسية وفق احصائيات وزارة الداخلية بالاضافة الى ظاهرة العنف داخل الفضاء الافتراضي ، وما تقتضيه من ضرورة تطوير المؤسسة الامنية و رقمنتها لمجابهة تلك الظواهر .
تمثلت المداخلة الاهم لاسامة مرادي التي تمحورت حول دور الإحصاء الجنائي في تطوير السياسات الامنية لمكافحة الجريمة بما هي جزء من السياسات العمومية التي تسهر الحكومة التونسية على تطبيقها وفق توجيهات رئيس الدولة و التي تنظمها أطر قانونية من مراسيم وأوامر مازالت سارية المفعول في عمل هياكل وزارة الداخلية .انطلق المتدخل من تبيان دور وزارة الداخلية في كيفية التعاطي مع الظواهر الاجرامية التي تنطلق من تشخيصها، ثم تضع الحلول و البدائل، فتبرمج الخطط الأولية لمكافحتها وتنتهي بتقييم فاعليتها . و أبرز المتدخل مختلف المدارس في علم الجريمة التي تفسر السلوك الإجرامي المتعدد الأشكال ارتكابه، ثم بين اهمية علم الإحصاء الجنائي و ربطه بضرورة رقمنة مصالح وزارة الداخلية المختصة في تحديد حجم الجرائم المرتكبة و جغرافيتها . انتهى المتدخل الى تقديم احصائيات في نسب الجرائم المرتكبة داخل الأوساط المدرسية وكيفية سبل مقاومتها ضمن المقاربات التشاركية .
كانت المداخلة الختامية مع محاضرة حول البرمجة العصبية اللغوية كحقل معرفي علمي ظهر في 1912 بالولايات المتحدة الأمريكية و ربطه بكيفية تشكيل الجهاز الدماغي و اللغوي عند بعض المنحرفين الاطفال .
انتهى اليوم الدراسي بحلقة نقاش و تلاوة مخرجات اليوم الدراسي الذي ضمن بعض مقترحات لخطة استراتيجية قادمة تعمل على مكافحة العنف والانحراف المدرسي . .
خليل القادري