أدى وزير النقل رشيد عامري السبت 2 نوفمبر 2024 زيارة ليلية غير معلنة إلى مختلف فضاءات مطار تونس قرطاج من ذلك مربض الطائرات وعدد من المرافق التابعة لمجمع الخطوط التونسية على غرار الخطوط التونسية الفنية والخطوط التونسية للخدمات الارضية والشركة التونسية للتموين.
وتأتي هذه الزيارة في إطار المتابعة الميدانية والمستمرة لمدى تنفيذ التوصيات المنبثقة عن الجلسات التي تم عقدها مؤخرا باشراف وزير النقل وكذلك عن زياراته المتتالية .
وعاين وزير النقل الإخلالات المسجلة على مستوى خدمات التموين المسداة ونوعيتها و ظروف التزويد والتي تمس من سلامة الطائرات والمعدات، وكذلك ما تشكوه اليقظة من نقص على مستوى المتابعة المباشرة والميدانية لمختلف العمليات، مما ينجر عنه التأخير في التدخل الحيني لحل الاشكاليات الفنية الطارئة وتامين السفرات طبقا للبرمجة المحددة، معتبرا ان قطاع النقل الجوي هو من القطاعات الحساسة وذات الخصوصية والذي يستوجب تسييره وفق سلوك ايجابي وعقلية مجددة ومنوال تصرف اداري وتجاري وفني دقيق وناجع ويتم القطع فيه مع الأساليب البالية.
واشار الوزير إلى أهمية الجاهزية العملياتية على مستوى كامل سلسلة إعداد الطائرة ونظافتها وتجهيزها وتموينها، مؤكدا على انه لا يمكن ابدا التساهل مع أي من الاخلالات المذكورة خاصة فيما يتعلق بعنصر السلامة وجودة الخدمات المسداة، وأنه يتوجب إزاء ذلك اتخاذ ما يلزم لتحميل المسؤوليات في الغرض، مضيفا أن ما تعانيه الخطوط التونسية من صعوبات هيكلية ومالية، لا يمنع بأي شكل من الأشكال كافة الساهرين على إدارة هذا المجمع والعاملين به، من التحلي باليقظة وروح المسؤولية والانضباط والجدية في تسيير المرفق العام والاجتهاد في الذود على مصلحة المؤسسة بالوسائل المتوفرة، احتراما لتاريخ هذه المؤسسة العريقة الحاملة للراية الوطنية واحتراما للمواطن ولضيوف تونس.
وشدد الوزير على ضرورة التسريع في تدارك الوضعية الحالية، والحرص على تقديم أفضل الخدمات على متن الطائرة وتوفير الوجبة اللائقة للمسافرين بما يرتقي بصورة الناقلة الوطنية ويمكنها من الاسترجاع التدريجي لمكانتها.
ودعا الوزير إلى حسن التنسيق بين مختلف الأطراف المتدخّلة في المطار بهدف تفادي كل ما من شأنه ان يتسبب في اضطراب توقيت الرحلات ويعطل مصالح المسافرين سواء عند الوصول أو المغادرة، مؤكدا على مزيد العمل لإكساب النجاعة لمنظومة الاعلام وتطوير اساليب الاحاطة والارشاد .
وتولى وزير النقل معاينة سير العمل بالمرافق التجارية التابعة للخطوط التونسية وظروف تأمين الخدمات الأرضية مذكرا بالمعدات الجديدة التي قامت الشركة بتسلمها مؤخرا والمتمثلة في معدات دارجة جديدة مخصصة لخدمة الطائرات التابعة لشركات الطيران الوطنية والأجنبية تمثلت في عشر (10) وحدات طاقيّة و01 وحدة تشغيل طائرات، وهي معدّات ذات خصوصيات فنية عالية تتماشى والتطور التكنولوجي في مجال الطيران المدني وتستجيب للمعايير الدولية، من شأنها أن تساهم في تحسين الخدمات المسداة واكسابها النجاعة المرجوة والترفيع في درجة السلامة في مختلف المطارات. ودعا الوزير في هذا الصدد إلى ضرورة الحفاظ على هذه المعدات الجديدة وحسن استغلالها وتكثيف التوعية والتحسيس لدى الاعوان في الغرض.