لا مواقف سياسية وحزبية مساندة للاتحاد العام التونسي للشغل بعد تعرض احد قياداته الوسطى بالقيروان إلى الإيقاف اثر تحرّك احتجاجي بأحد مصانع جهة السبيخة.

وبات واضحا العزلة الاجتماعية التي تمر بها المنظمة بعد ان غابت كل أشكال المساندة التقليدية للاتحاد حتى من شركائه الاجتماعيين أنفسهم الذين خيروا الصمت عن إيقاف النقابي جمال الشريف وثلاثة عمّال.

 ولم يعد تراجع المنظمة موضوعا خفيا بعد تراجع مواقفه واتخاذه مبدأ الحياد السياسي وهو ما ترجمه تصريح الأمين العام نورالدين الطبوبي بالقول على هامش إشرافه على المؤتمر العادي للجامعة العامة للمتقاعدين "بأن المنظمة الشغيلة لا تضع نفسها في منافسة للنظام بقدر ما هي قوة اقتراح وبنك للبدائل الاقتصادية والاجتماعية".

نهاية علاقة بين الأحزاب وبين الاتحاد كشفه أيضا البيان الأخير للتيار الشعبي حيث عبر الحزب عن مساندته لعمال السبيخة بالقيروان ودعمهم في معركتهم الأخيرة دون أن يعلن الحزب عن أي موقف لما تعرض له الاتحاد ونقابييه من محاكمات.

  خليل الحناشي