نور روافي، عالم الفيزياء الفلكية التونسي في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز والعالم المسؤول عن مشروع مسبار "باركر سولار" التابع لناسا.

الليلة، سيقترب مسبار "باركر سولار" من الشمس بشكل غير مسبوق، حيث سيكون على بُعد 6.2 مليون كيلومتر فقط، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن سفارة أمريكا بتونس.
 ويعمل نور وفريقه على كشف أسرار نجمنا، بدءً من فهم العواصف الشمسية التي تؤثر على الأرض إلى جمع بيانات ثورية ستغذي الاكتشافات لعقود قادمة. 
واضافت ان هذه المهمة الملهمة تعكس عبقرية الابتكار البشري والدور الحيوي الذي يلعبه الكفاءات التونسية في تقدم الاستكشاف العلمي على المستوى العالمي، حسب نفس البلاغ.
كما يقول نور: "لولا الشمس، لما كانت هناك حياة على الأرض... نحن مدينون بوجودنا للشمس."  
واضافت سفارة امريكا: "لنحتفل بهذا الإنجاز التاريخي والمساهمات الرائعة للتونسيين في العلوم المتقدمة!".
 
وكالة ناسا الأمريكية للفضاء
ومن جهتها، أفادت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء بأن المسبار الشمسي "باركر" سجل، في عيد الميلاد، اقترابا قياسيا من الشمس، حيث وصل إلى مسافة 6.1 مليون كيلومتر فقط من سطحها، وهي المسافة الأقرب التي يحققها أي جسم من صنع الإنسان حتى الآن.
وبحسب الوكالة، فإن المسبار وصل إلى هذه المسافة في وقت الظهيرة، رغم أنه لا يمكن التحقق من ذلك بشكل فوري بسبب انقطاع الاتصال مع الأرض لعدة أيام.
أوضحت ناسا أنها لا تتوقع استلام إشارات من المركبة قبل يوم 27 ديسمبر (بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة).
كما أضافت أن البيانات المتعلقة بالاقتراب الشمسي لن تكون متاحة إلا بعد نهاية جانفي المقبل، عندما يتم توجيه الهوائي الرئيسي للمسبار نحو الأرض، بحسب عالم الفيزياء الفلكية فولكر بوتمر من جامعة جوتينجن الألمانية.
يُذكر أن "باركر" تم إطلاقه في اوت 2018، وهو في مدار إهليلجي حول الشمس يقترب ويبتعد عنها بشكل متكرر. وقد سجل المسبار أقرب مسافة له من الشمس في أكتوبر 2018، حيث وصل إلى 42.7 مليون كيلومتر، ليصبح بذلك أول مركبة فضائية تقترب إلى هذا الحد. ومنذ ذلك الحين، تواصل المركبة استكشاف المناطق القريبة من الشمس.