كشف رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، محمد مقديش، أن "الجمعية تعتزم خلال سنة 2025، فتح قريتين في منزل بوزيان من ولاية سيدي بوزيد، وعين دراهم من ولاية جندوبة، بما يضمن بلوغ كفالة 8000 طفل في نهاية السنة".

وأوضح في تصريح إعلامي خلال ندوة صحفية إنعقدت، اليوم الثلاثاء، للإعلان عن تظاهرة رحلة سير على الأقدام، التي تنظمها نوادي الطلبة السفراء لقرى الأطفال آس أو آس، من 29 جانفي الجاري إلى 11 فيفري القادم، إنطلاقا من رمادة إلى قمرت، بغاية التحسيس بأهمية الإنخراط، في منظومة الإقتطاع المالي الآلي القار عبر موقعها، ومناصرة الطفولة المهددة، أن ميزانية الجمعية المقدرة بحوالي 20 مليون دينار كلها تونسية، حيث تساهم الدولة ب2،5 بالمائة، فضلا عن مساهمة أفراد الشعب، غير أن مساهمة المؤسسات الكبرى التونسية، والبنوك، والشركات المدرجة في البورصة، في دعم الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، تبقى دون المأمول ".

وفي هذا السياق، أعرب رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، عن أمله في أن "تحظى تظاهرة رحلة سير على الأقدام بالنجاح المنشود، حتى تكون حافزا للمؤسسات، والشركات الكبرى التونسية، للإضطلاع بمسؤوليتها المجتمعية، والقيام بواجبها الوطني، في دعم الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، لضمان كفالة أكثر عدد ممكن من الأطفال فاقدي السند ".

وفي موضوع متصل، أوضح المتحدث ذاته، أن "مشروع الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، المتعلق بالخروج من القرى المغلقة إلى الفضاءات المفتوحة، وإدماج الأطفال في المجتمع، هي تجربة ليست تونسية ولكن تم الإستئناس بها من اليونسيف ".

وأردف قوله، أن "تجربة اللامؤسساتية في كفالة الأطفال فاقدي السند، كان القرار الجريء بخصوصها سنة 2024، من خلال العمل على إدماج الأطفال داخل المنازل والمجتمع، مرفقين بأم من قرى الأطفال آس أو آس، التي يتم مدها بميزانية مالية، مما أدى إلى إرتياح أمهات قرى الأطفال آس أو آس في عملهن مع الأطفال، وإندماج الأطفال أكثر في المجتمع، وتحسن في نتائجهم الدراسية".

وذكر أنه "رغم أن ميزانية الجمعية كانت تسمح إلا بخروج ما بين 30 و40 بالمائة من أطفال وأمهات قرى الأطفال آس أو آس، إلى المنازل، غير أن قرى أكودة، وقمرت، وسليانة، حققت نسبة 100 بالمائة، مقابل 3 منازل فقط في قرية الأطفال آس أو آس المحرس".

وخلص إلى القول أن "مشروع قرى الأطفال آس أو آس، سوف يتحول على غرار قرية أكودة، إلى محضنة لتكوين الأمهات الجدد لمدة تتراوح بين 3 و4 سنوات، وإستقبال الأطفال الصغار في القرية كمحضنة أولى، ثم إدماجهم في المنازل المندمجة، ثم دخولهم إلى المدارس الابتدائية والإعدادية، والمعاهد".

ودعا رئيس الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، أفراد الشعب التونسي، والمؤسسات المالية الكبرى، إلى معاضدة جهود الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، في كفالة الأطفال فاقدي السند إلى حدود 20 سنة، وذلك من خلال دعمها بالموارد المالية اللازمة ".

يذكر أن الجمعية التونسية لقرى الأطفال آس أو آس، التي تأسست سنة 1981 بمقتضى إتفاقية بين الفيدرالية العالمية لقرى الأطفال آس أو آس، ورئيس الجمهورية التونسية الراحل الحبيب بورقيبة، هي جمعية خيرية تسهر على رعاية الأطفال فاقدي السند العائلي وحمايتهم، عبر توفير العناية والرعاية الشاملة، وضروريات العيش الكريم داخل منازل عائلية صلب القرى الأربعة (قمرت، وسليانة، والمحرس، وأكودة)، وصلب أسرهم الطبيعية.

ويبلغ عدد المحضونين اليوم من أطفال وشباب 5080، يتولى رعايتهم فريق يضم 233 عاملا، وإطارا من أمهات، ومربين، وأخصائيين نفسانيين وإجتماعيين، وأعوان إداريين وعملة.

وقد تم في إطار الإتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تركيز أكثر من 60 ناد لسفراء قرى الأطفال آس أو آس بمختلف المؤسسات الجامعية التونسية، والتي ينشط فيها حاليا حوالي 3500 طالبا. 

 

وات