أشرف وزير الصحة مصطفى الفرجاني، اليوم في العاصمة على حفل إطلاق منصة الرقمنة الإدارية للوكالة الوطنية للدواء ومواد الصحة، بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية، جوي هود، وعدد من كبار المسؤولين والخبراء.
تُعد هذه المنصة الرقمية نقلة نوعية في حوكمة قطاع الدواء وتعزيز الأمن الصحي الوطني، وتتنزل في إطار رؤية رئيس الجمهورية الرامية إلى تحقيق قفزة نوعية في الابتكار والتجديد بجميع المجالات، وخاصة القطاع الصيدلي، الذي يُعتبر العمود الفقري للتنمية ورفاه المواطن، وفق ما افادت به وزارة الصحة.
إنجاز تونسي 100%
تمثل المنصة أول منظومة رقمية شاملة بوزارة الصحة، من إعداد كفاءات تونسية بالتعاون مع الولايات المتحدة. شارك في المشروع أكثر من 100 خبير ومختص تونسي من مختلف الهياكل، مع تدريب مهنيين وصناعيين في قطاع الصيدلة لضمان نجاح الرقمنة الشاملة.
وتتمثل أهداف المشروع في إصدار تأشيرات الأدوية ورخص الترويج (AMM) بوتيرة أسرع وتقريب الخدمات من المواطنين وإرساء منظومة الخدمات الإدارية الرقمية وذلك بالتسجيل وتقديم الرخص عن بعد وحوكمة مسار الأدوية من الإنتاج إلى الاستهلاك، وجذب الاستثمارات وتسهيل عمليات التصنيع والاستيراد، و تبسيط الإجراءات ودعم الترابط البيني بين الإدارات المتداخلة في قطاع الصيدلية.
خطوة نحو العالمية
وأكد وزير الصحة أن هذه المنصة ستدعم تونس في تحسين موقعها ضمن التصنيفات الصحية العالمية للوصول إلى مستوى النضج GBT3 حسب معايير لمنظمة الصحة العالمية، وستُسهم في تحقيق معايير الجودة العالمية ISO 9001.
التعاون الدولي
من جانبه، أشاد السفير الأمريكي، جوي هود، بأهمية هذه المبادرة في تعزيز تنافسية الصناعة الدوائية التونسية عالمياً، مؤكداً استمرار دعم بلاده لتونس في مجالات الرقمنة والابتكار الصحي.