عقد وزير السياحة سفيان تقيّة سلسلة من اللقاءات الرسمية مع وزراء السياحة من عدة دول إفريقية ومن اسبانيا، بمعية سفيرة تونس بإسبانيا فاطمة عمراني الشرقي، وذلك بمناسبة زيارة العمل التي يؤديها إلى العاصمة مدريد من 22 إلى 24 جانفي الجاري.
والتقى سفيان تقية، بالمناسبة، وزراء السياحة من مدغشقر، زيمبابوي، الكونغو، أنغولا، وغينيا الاستوائية، بالإضافة إلى رئيسة مكتب وزير السياحة الإيفواري.
وركزت النقاشات على تعزيز التعاون الثنائي في قطاعي السياحة والصناعات التقليدية وتبادل الخبرات والتكوين والترويج وتدعيم الربط الجوي بين تونس وهذه البلدان الإفريقية، وفق ما افادت به وزارة السياحة.
وفي إطار تعزيز العلاقات التونسية - الإسبانية، أجرى سفيان تقيّة لقاء مع كاتبة الدولة الإسبانية للسياحة، حيث تم التطرق إلى تعزيز التعاون بين البلدين وزيادة التبادل السياحي، مع التركيز على استقطاب السياح من إسبانيا ومن أسواق أمريكا اللاتينية.
كما اتفق الجانبان على ضرورة توسيع الرحلات الجوية بين البلدين لتعزيز تدفق السياح، مع التأكيد على توحيد المواقف صلب منظمة الأمم المتحدة للسياحة.
وأشار الوزير إلى أهمية السوق الإسباني باعتباره من الأسواق الرئيسية المصدرة للحركة السياحية لعديد الدول ومنها تونس وخاصة فيما يخص السياحة الثقافية، لافتاً إلى الجهود الحثيثة التي تقوم بها الوزارة والديوان الوطني التونسي للسياحة من حملات ترويجية وتسويقية بالتعاون مع كبار منظمي الرحلات والمؤثرين والإعلاميين الإسبان لزيادة نمو معدلات الحركة السياحية الوافدة من هذا السوق الهام.
وعلى صعيد آخر، التقى وزير السياحة رئيس الكونفدرالية الإسبانية لوكالات الأسفار حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات الترويج للوجهة التونسية ضمن برامج وكالات الأسفار الإسبانية كما تمت مناقشة تطوير برامج سياحية مشتركة تستهدف استقطاب مزيد من السياح الإسبان إلى تونس.
وبمناسبة زيارة العمل إلى مدريد، شارك وزير السياحة سفيان تقيّة في افتتاح فعاليات المعرض السياحي الدولي FITUR 2025، الذي يُعقد في العاصمة الإسبانية مدريد خلال الفترة من 22 إلى 26 جانفي الجاري والذي افتتحه ملك إسبانيا فيليب السادس بالعاصمة مدريد، حيث يعد الحدث السنوي الأهم علي المستوى المهني في اسبانيا، وثالث أكبر تجمع سياحي عالمي بعد بورصتي برلين ولندن السياحيتين.
وقام الوزير، رفقة سفيرة تونس بمدريد السيدة فاطمة عمراني الشرقي، بافتتاح الجناح التونسى المشارك في الصالون واطلع على مكوناته حيث كان له لقاء مع مختلف المهنيين التونسيين في القطاع السياحي وشركات الطيران التونسية.
وأكد وزير السياحة، بالمناسبة، على أهمية المشاركة في هذا الصالون، الذي يُعد من أكبر التجمعات السياحية الدولية، وتحرص تونس، ممثلة في وزارة السياحة، والديوان الوطني التونسي للسياحة ومهنيي القطاع السياحي وشركات الطيران التونسية على المشاركة فيه سنويًا.
وأضاف الوزير أن التواجد الرسمي في مثل هذه الفعاليات الدولية يُعزز فرص التعاون المشترك، حيث يُتيح عقد لقاءات رسمية ومهنية لمناقشة سبل تعزيز التعاون مع منظمي الرحلات وشركات الطيران المختلفة، والفاعلين في القطاع بما يسهم في زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى تونس منة الأسواق المستهدفة.
وأبرز أن معرض FITUR يُعد فرصة هامة لتوسيع قاعدة التعاون مع الشركاء الدوليين واستقطاب المزيد من السياح من السوق الإسبانية والأسواق الأوروبية والعالمية. وأوضح أن تونس تهدف إلى زيادة التدفق السياحي من إسبانيا، باعتبارها من الأسواق الرئيسية ذات النمو السريع، عبر برامج ترويجية تستهدف كبار منظمي الرحلات والمؤثرين والإعلاميين الإسبان.