شهد المجلس الجهوي للبيئة بالمهدية، الذي انعقد، الجمعة، تحت إشراف وزير البيئة، الحبيب عبيد، نقاشا حول مشروع وحدة تثمين النفايات بمنطقة المسلان.

وشدّد عدد من متساكني منطقة المسلان بمعية نائب الجهة بمجلس نواب الشعب، عماد أولاد جبريل، على "رفضهم لأي مشروع بالمنطقة دون التشاور مع الأهالي ودراسة جدية لتاثيره على حياتهم".

وأبدى أولاد جبريل استغرابه من إقامة مشروع الوحدة "على سبخة تتميز بالتنوع البيولوجي وتمثل موئلا للعديد من الكائنات الحية ومساهمتها في رطوبة الأراضي المحيطة".

واستغرب، في مداخلته، سرعة البتّ في المشروع رغم تأثيراته السلبية بينما "يظلّ عدد من المشاريع التنموية الهامة على غرار المنطقة الصناعية المسلان عشرات السنين حتّى ترى النّور".

وقال جبريل أن سكان المنطقة يتعاطون الزراعة وتربية الماشية ولا يحدوهم شك في أن مشروع وحدة التثمين سيكون له تاثيرات سلبية على نشاطهم وسيساهم في تلوث المائدة المائية ونشر الأمراض.

ولفت، في نفس الصدد، الى أن جميع الأهالي "لا يقفون حجر عثرة أمام مشاريع الدولة بل يدعمون كل عمل يساهم في تنمية منطقتهم وينهض بمستوى حياتهم الاجتماعية والاقتصادية".

وانتقد النائب "اقتصار زيارات المسؤولين ومن بينهم الوزراء على ثلاث أو اربع نقاط بمعتمدية المهدية دون أن يدركوا أن الولاية تضم 13 معتمدية ومن حقها أن تنال نصيبا من العناية".

وأكد وزير البيئة، في إجابته عن تساؤلات الأهالي، أن "مشروع وحدة التثمين بالمسلان لا تزال مجرّد فكرة يجري دراستها وستتم الإحاطة بكل الأفكار والآراء علاوة على الدراسات العلمية".

وكان أهالي منطقة المسلان قد نفذوا، بداية الأسبوع الجاري، وقفة احتاجية رفضا لإنجاز مشروع وحدة تثمين النفايات دون التشاور معهم وإطلاعهم على مشمولات المشروع وتأثيراته.

وات