أكد وزير البيئة، حبيب عبيد، الجمعة، بالمهدية، ضرورة إيجاد حلول تشاركية للمشاكل البيئية، التي تعانيها الولاية.

وبيّن لدى إشرافه على المجلس الجهوي للبيئة، الجمعة، أن الاشكالات المرتبطة بتكدس النفايات وسكب مادة المرجين وغيرها، هي في تناقض مع المكامن الاستثمارية والاقتصادية، التّي تتوفر بجهة المهدية.

وشدّد، خلال المجلس الذي حضره نواب الجهة بالبرلمان ومجلسي الجهات والأقاليم وعدد من ممثلي المجتمع المدني، على ضرورة المرور بسرعة إلى مراحل الانجاز.

واستعرض المجلس التحديات البيئية، التي تعانيها المهدية، من ذلك غياب منظومة مستديمة للتصرف في النفايات وتزايد المصبات العشوائية، لا سيما، في المناطق الحساسة على غرار السباخ.

وتشكو ولاية المهدية ضعف الربط بشبكة التطهير تبعا لعدم تدخل الديوان الوطني للتطهير في ثلثي البلديات بالولاية (6 فقط من مجموع 18 بلدية). وتجابه المهدية مشكل التلوث المائي الناجم عن الأنشطة الصناعية، المتأتية من المنطقة الصناعية، بالإضافة إلى وحدتي تحويل وتعليب سمك التن.

ويشكل التصرف في مادة المرجين أكبر التحديات البيئية بالجهة، إذ تعد 25 مصبا لهذه المادة أغلبها عشوائية ولا تستجيب للمواصفات.

وتناول العرض مجمل المشاريع، التي تديرها مختلف هياكل وزارة البيئةن ومنها مشروع محطة التطهير بالمهدية والمزود بالمعالجة الثلاثية بكلفة 112 مليون دينار.

وشمل مشروع تطهير الأحياء الشعبية ب6 معتمديات بولاية المهدية بكلفة تعادل 13،6 مليون دينار إلى جانب مشروع تطهير مدينة ملولش وربطها بالشبكة بقيمة 12،6 مليون دينار.

وتتضمن قائمة المشاريع أيضا تطهير مدينة أولاد الشامخ، بقيمة 15 مليون دينار، علاوة على تهذيب وتوسيع محطة التطهير بالجم، بكلفة 23 مليون دينار، ومشروع محطة تطهير السواسي، ب28 مليون دينار.

 وات