تلقّى رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء هذا اليوم، الجمعة 21 مارس 2025، مكالمة هاتفية من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هنّأه فيها باحتفال تونس بعيد الاستقلال.

وكانت هذه المكالمة مناسبة أكّد فيها رئيس الدّولة على ضرورة وضع حدّ لحرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني، مشيرا في هذا السياق إلى أنّ المجتمع الإنساني اليوم صار متقدّما على المجتمع الدّولي الكلاسيكي ولا بدّ من مراجعة عديد المفاهيم التي بقيت قائمة وتجاوزتها الأحداث.

وشدّد رئيس الجمهورية على أنّ تونس تريد التعاون الندّ للندّ مع كلّ الأطراف وأنّها ثابتة على مواقفها.

 وتعرّض رئيس الدّولة، أيضا، في هذه المكالمة إلى ضرورة تفكيك الشبكات الإجرامية التي تُتاجر بالبشر وبأعضاء البشر سواء بجنوب الصحراء أو في شمال المتوسط، مؤكّدا على أنّ تونس التي تحملت من الأعباء الكثير لن تقبل أبدا بأن تكون معبرا ولا مقرّا وهي ما انفكت تدعو باستمرار إلى تضافر الجهود لوضع جسور جوية ليتمكّن ضحايا هذه الشبكات الإجرامية من العودة الطوعية وتُوفّر لهم الحياة الكريمة في بلدانهم الأصلية.

  من ناحية أخرى، أكّد رئيس الجمهورية على ضرورة العمل بإجراءات جديدة حتى تعود الأموال التي نُهبت من الشعب التونسي إليه لأنّ الإجراءات القضائية لن تؤدّي إلى شيء وإن أدّت بعد عشرات العقود إلى بعض النتائج فإنّها لن تتجاوز إلاّ فُتاتا أو بعضا من فُتات.